في مؤتمر الدوحة.. الحريري يكرر شكواه من اللاجئين السوريين بلبنان
14 مايو، 2017
كرر سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني شكواه من وجود اللاجئين السوريين وبيّن أن خسائر بلاده جراء الثورة السورية بلغت 25 مليار دولار.
جاء ذلك في كلمة الحريري بالجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة السابع عشر الذي انطلق، اليوم، بالعاصمة القطرية الدوحة، تحت عنوان “التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين”، برعاية وحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعدد من القادة ورؤساء الحكومات.
وقال الحريري إن “لبنان يواجه صعوبة خاصة وعائقاً أساسياً أمام النمو الاقتصادي يتمثل بوجود 1.5 مليون نازح من السوريين إضافة إلى نصف مليون لاجئ فلسطيني على أراضيه”.
وأشار الحريري إلى أن هذا العدد الكبير من اللاجئين أدى لارتفاع نسبة الفقر إلى 30 بالمئة ومضاعفة معدلات البطالة إلى 20 بالمئة.
وأوضح أن “هذا العدد الكبير من اللاجئين أرهق الخدمات العامة والبنى التحتية وزاد من عجز المالية العامة في وقت تراجع النمو الاقتصادي من 8 بالمئة سنوياً قبل الأزمة إلى ما يقارب 1 بالمئة حالياً”.
وقال الحريري إن “البنك الدولي يقدر إجمالي الخسارة التي تكبدها الناتج المحلي اللبناني جراء هذه الأزمة (السورية) حتى نهاية 2015 فقط بأكثر من 18 مليار دولار ، وهو يقارب اليوم 25 مليار دولار”.
ويعد لبنان من أكثر البلدان التي يصرح مسؤولوها عن غضبهم من وجود اللاجئين السوريين، إلا أن الجامعة الأمريكية في بيروت، أصدرت إحصائية مؤخراً قالت فيها إن اللاجئين السوريين في لبنان يدفعون نحو 378 مليون دولار سنوياً فقط ثمن إيجارات المنازل التي يقطنون بها.
هذه الإحصائية نشر ملخصها، الإثنين الماضي، ناصر ياسين مدير الأبحاث في معهد “عصام فارس” التابع للجامعة الأمريكية، وقال في تغريدة بحسابه على “تويتر” إن السوريين يساهمون في الاقتصاد اللبناني بمعدل 1.04 مليون دولار أمريكي يومياً.
وأشار ياسين إلى أن مجمل ما يدفعه السوريون خلال عام كامل هو 378 مليون دولار على السكن، ناهيك عن الأموال التي يدفعونها مقابل الحصول على الطعام والمواصلات والرعاية الطبية، فضلاً عن أن بعضهم افتتح مشاريع تجارية ووفر فرص عمل لشبان لبنانيين.
وقال ياسين في حملته التي أطلقها باسم “حقيقة اليوم” إن اللاجئين السوريين ساهموا في توفير ما يزيد عن 12 ألف وظيفة بين اللبنانيين عام 2016، لافتاً أن هذه الوظائف التي يشغلها لبنانيون تتركز في الدوام المسائي لمدارس خصصتها الأمم المتحدة لأبناء اللاجئين السوريين.
ويعيش السوريون في لبنان حياة صعبة ويتعرضون لكثير من المضايقات والتضييق عليهم، ولبعض الممارسات العنصرية والأمنية بحقهم، مما دفع بعض الناشطين اللبنانيين للقيام باعتصامات خجولة ضد هذه الممارسات.
[sociallocker] [/sociallocker]