مجزرتان في دير الزور وريفها، وعشرات القتلى من المدنيين

15 مايو، 2017

قضى 31 مدنياً على الأقل وأصيب غيرهم العشرات، في مجزرةٍ ارتكبها طيرانٌ مجهولٌ، اليوم الاثنين، في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في ريف دير الزور، فيما ارتكب تنظيم “داعش” مجزرةً بحقّ 11 مدنياً في أحد أحياء دير الزور.

و أفاد الناشط عامر هويدي لموقع المصدر، إن الطيران الحربي أوقع 31 قتيلاً في حصيلةٍ أوليةٍ، معظمهم من النساء والأطفال، بعد قصفه مواقع عدّة في مدينة البوكمال، ومنها المطعم الملكي وشارع البريد ومحيط مسجد الرحمن وجمعية الرصافة ومنطقة ثكنة الهجانة ومنزل الشيخ أيمن الدندل.

وأضاف “الهويدي” إنّ مستشفيات مدينة البوكمال، امتلأت بالقتلى والجرحى، وناشدت مساجد المدينة الأهالي بضرورة التبرع بالدم، مشيراً إلى أن كثيراً من الجرحى أسعفوا إلى مدينة الميادين لتلقي العلاج هناك، بالتزامن مع استمرار تحليق الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي فوق سماء ريف دير الزور الشرقي، بينما قصف ذات الطيران عدة مواقع على الشريط الحدودي مع العراق.

ولفت الهويدي إلى أن الطيران الذي أغار على البوكمال ما زال مجهولاً، مرجّحاً أن يكون طيراناً عراقياً استهدف المدينة.

سبق للطيران العراقي أن استهداف المدينة وسط ترحيب حكومة النظام في سوريا، بحسب تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي قال في آذار/مارس الماضي إن الضربات مستمرة في سوريا وإنه أخذ موافقة الجانب السوري (نظام بشار الأسد).

في المقابل، ارتكب تنظيم “داعش” مجزرةً في حي القصور، أحد الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام والتي يحاصرها التنظيم في مدينة دير الزور، وراح ضحيتها 11 مدنياً. وقال “هويدي” إن “داعش” استهدف تجمعاً للمدنيين بقنبلةٍ من طائرةٍ مسيّرة، لافتاً إلى أن التجمع كان على أحد الأفران لشراء الخبز.

ومن جانبٍ آخر، جددت الطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية قصفها لعدة أحياء داخل المدينة ومنطقة البانوراما واللواء 137 ومحيط لواء التأمين ومنطقة المقابر ومحيط مطار دير الزور العسكري حيث تدور اشتباكات متقطعة بين تنظيم داعش وقوات النظام، بحسب “هويدي”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]