هاجس البحث عن عمل يدفع باللاجئين السوريين في أوروبا إلى ابتكار البدائل

15 مايو، 2017

نشر ناشطون وشبكات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماع، فيديو يظهر عدداً من السوريين الذين يبيعون الخضار في السويد فيما يسمى بسوق الجمعة.

وبحسب ما ظهر في الفيديو، فقد عمد بعض من هؤلاء البائعين إلى إطلاق العبارات باللهجة السورية لأسعار الخضار والفواكه، وبشكل يشابه تماماً ما يجري في أسواق الخضار داخل سوريا.

فؤاد الحميدي أحد اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا، قال لـ”السورية نت”، إنه لو لم تكن اللغة الحاجز الأكبر في إمكانية الحصول على عمل، فلن تجد أي سوري في أوروبا من دون عمل، ولاستغنى الكثير منهم عن المبالغ المقدمة شهرياً من قبل مركز المعونات المخصص للاجئين.

وأضاف الحميدي، أنه رغم ذلك يعمد العديد من السوريين إلى العمل ببعض المهن البسيطة كلما سمحت لهم الظروف، ومن الأمثلة على ذلك ما يقوم بها بعض السوريين في العديد من المدن الألمانية ببيع الخضار، أو الألبسة والأحذية والأدوات المستعملة في سوق السبت أو الأحد، مقابل دفع رسوم بسيطة للمكان الذي يحصلون عليه، مشيراً إلى أن الزبائن عادة يكونون من العرب والألمان على حد سواء.

يعد السؤال عن كيفية حصول اللاجئ في أوروبا على عمل، من أهم الأسئلة التي تدور في أذهان اللاجئين، وفي هذا الإطار، يوضح موقع “دوتشيه فيله” الألماني باللغة العربية، شروط حصول اللاجئ على عمل في ألمانيا.

ويشير الموقع إلى أن كل شخص يأتي إلى ألمانيا ويقدم طلب اللجوء فيها، يمنع من العمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى. وبعد مرور هذه الفترة يمكنه البحث عن عمل، لكن بشروط: إذ لا يسمح لطالب اللجوء القيام بوظيفة، وإذا وجد شخص ألماني أو من الاتحاد الأوروبي مستعد للقيام بتلك الوظيفة. وتسمى هذه القاعدة بـ”اختبار الأسبقية”.

لكن العمل بهذه القاعدة ينتهي بعد مرور 15 شهراً على تواجد اللاجئ في ألمانيا، ورغم ذلك فإنه يظل مطالباً كالسابق بالحصول على حق العمل من مكتب الأجانب، وكلما مرت مدة أطول على تواجد اللاجئ في ألمانيا، كلما زادت حظوظه في الحصول على عمل أو على تأهيل مهني.

وتتجاهل الحكومات والأحزاب السياسية والمعارضين للاجئين السوريين خاصة في دول الجوار، ما تصدره مراكز دراسات أو إحصاء حكومية، أو ما تخلص إليه دراسات وبحوث علمية عن الإيجابيات التي جلبها معهم اللاجئون السوريون للبلدان التي يعيشون فيها.

يذكر أنه بين الحين والآخر تصدر تصريحات رسمية وغير رسمية في البلدان المجاورة خاصة، وهي تندد بوجود اللاجئين السوريين، ولم تخلو من دعوات صريحة لرميهم خارج الحدود، وإعادتهم إلى الأراضي السورية حيث فروا من الموت.

وتأتي تلك التصريحات من نظرة ضيقة للوجود السوري، تعظم من سلبياته ويعززها شعور متطرف عنصري لدى بعض سكان البلد الذي يعيش فيه السوريون، فمرة يمّن مسؤول حكومي على السوريين لاستضافتهم، وأخرى يزعم البعض أن اللاجئين يأكلون من جيوبهم ويعيشون على ميزانية الدولة المستضيفة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

15 مايو، 2017