محطة طاقة شمسية لكهربة مخيم الأزرق في الأردن

18 مايو، 2017

عاصم الزعبي

افتتحت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كيلي كليمنتس، أمس الأربعاء، محطة الطاقة الشمسية في مخيم الأزرق للاجئين السوريين في الأردن، ليكون بذلك أول مخيم في العالم، يستخدم الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء. ويغطي إنتاج المحطة المقدر بـ 2 ميغاواط احتياجات نصف سكان المخيم البالغ عددهم 35 ألفًا.

وقالت كليمنتس، في كلمتها خلال تشغيل المحطة: “يمثل اليوم معلمًا بارزًا إذ إن إضاءة المخيم ليست إنجازًا رمزيًا وحسب، بل إنه يوفر بيئة أكثر أمانًا لجميع سكان المخيم، ويفتح فرصًا لكسب العيش، ويعطي الأطفال فرصةً للدراسة بعد غروب الشمس، وقبل كل شيء سوف يسمح لجميع سكان المخيم بأن يعيشوا حياة أكثر كرامة”.

بلغت كلفة المشروع نحو 8,75 مليون يورو، وفرتها مؤسسة (إيكيا)، وهي الذراع الخيرية لشركة المفروشات المنزلية العالمية التي تحمل الاسم ذاته، وتعمل المؤسسة، بشكل خاص من أجل الأطفال، من خلال دعم عمليات الاستجابة لحالات الطوارئ التي تقوم بها مفوضية اللاجئين عن طريق تقديم تبرعات عينية.

وأشار بير هيجينز -الرئيس التنفيذي لمؤسسة إيكيا- إلى أن “إنشاء أول محطة شمسية في العالم في مخيم للاجئين يشير إلى تحول نموذجي في كيفية دعم القطاع الإنساني للنازحين واللاجئين، وستوفر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ملايين الدولارات، وهي تعمل على تحسين الظروف المعيشية لبعض الأطفال والأسر الأكثر ضعفًا في العالم”.

يمكن لكل عائلة تشغيل عدد من الأدوات الكهربائية مثل: ثلاجة، تلفاز، ومروحة، إضافة إلى الإنارة داخل الكرفان. بدأت المرحلة الأولى من إدخال الكهرباء إلى مخيم الأزرق، في كانون الثاني/ يناير الماضي. وكان مصدر الطاقة الوحيد للاجئين هو الفوانيس الشمسية التي تُسلَّم لهم عند وصولهم إلى المخيم، بالإضافة إلى إنارة الشوارع.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية أولجا سارادو مور: “إن المحطة ستغطي منازل قريتين في المخيم، وسيُعمل مستقبلًا على توسيع المحطة وإضافة خلايا شمسية أخرى لإيصال الطاقة الكهربائية النظيفة إلى جميع منازل اللاجئين في المخيم، وذلك بداية العام المقبل”. وفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

يذكر أن مخيم الأزرق هو ثاني أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن، بعد مخيم الزعتري الشهير، ويبلغ عدد ساكنيه نحو 35 ألفًا موزعين على خمسة قرى سكنية، ويقع في شمال الأردن في منطقة صحراوية ذات مناخ قاس جدًا؛ مما جعل مشروع المحطة الشمسية أهم المشروعات بالنسبة إلى سكان المخيم، بسبب الصعوبة التي كان يعاني منها اللاجئون السوريون فيه، في مختلف شؤون حياتهم اليومية.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]