‘تنظيم الدولة يكثف من دعوات الانتساب إلى صفوفه.. ويطلق خدمة هاتفية’

20 مايو، 2017

كثف تنظيم “الدولة الإسلامية” مؤخراً من دعوات الانتساب إلى صفوفه، متنازلاً عن عدد من الشروط والقيود التي فرضها سابقاً على الراغبين بالانتساب إليه.

وتعددت أشكال هذه الدعوات، سواء عبر المساجد أو المنشورات الورقية، أو الإعلانات الطرقية، وصولاً إلى تخصيص رقم هاتف ثابث للراغبين بالانتساب، وطرقه ومزاياه.

وعلمت “السورية نت” من مصادرها الخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم، إضافة إلى شهادات ناشطين وسكان محليين، بأن التنظيم أخذ يركز في خطب الجمعة والدروس التي يلقيها في المساجد على الدعوات الصريحة للانتساب، وأطلق العديد من “الإعفاءات”، من بينها عدم اشتراط الالتحاق بدورة شرعية والنجاح بها، لحمل السلاح والقتال ضمن صفوفه.

وقال مصدر من داخل مدينة دير الزور، إن “تنظيم الدولة” كان يشترط سابقاً على المدني كفالة عنصرين من التنظيم، ودورة شرعية، ومبايعة الخليفة، ومن ثم دورة عسكرية مدتها شهر ونصف على الأقل حتى يتمكن من حمل السلاح والقتال.

وأضاف المصدر، أن جل هذه الشروط تم التخلي عنها ومن بينها الكفالة والدورة الشرعية، وفي بعض الأحيان التخلي عن “مبايعة الخليفة” إذا قبل الشخص المنتسب، القتال في جبهات مدينة دير الزور.

وآخر ما لجأ إليه التنظيم في هذا المجال، هو نشر الإعلانات الطرقية وافتتاح مراكز في المدن والبلدات هدفها تشجيع الانتساب، وتسهيل الوصول إليه، وذلك عبر وضع رقم هاتف حمل رقم تم تعميمه في الإذاعات المحلية التي يبثها التنظيم داخل المناطق الخاضعة لسيطرته، وعبر النشرات والإعلانات الطرقية وفي المساجد.

وفي إصدار مرئي جديد بثه التنظيم على الانترنت أمس الجمعة، وحمل اسم “لبوا النداء”، أكد “تنظيم الدولة” رغبته الماسة في تجنيد المدنيين من الرجال.

وقال الناشط فادي الحسن، أن الإصدار الجديد أحد المؤشرات المهمة على ما يعانيه التنظيم بشرياً وعسكرياً، منوهاً إلى أن أهم ما يكمن وراء هذا الإصدار، أن “تنظيم الدولة” يركز كل جهوده مؤخراً على تجنيد المدنيين في الداخل السوري أو العراقي، في إقرار منه بصعوبة وصول من يصفهم بـ”المهاجرين” إلى المناطق الخاضعة له، في ظل التشديد الكبير على الحدود، وخسارته مساحات واسعة من أراضيه.

وأفاد الحسن بأن المعلومات الواردة تؤكد أن معنويات التنظيم “شبه منهارة”، وأنه “لو تفتح الحدود لأيام فقط أمام الراغبين بالخروج من مناطق التنظيم، فلن يستمر مشروع تنظيم الدولة أكثر من شهر آخر”.

وأشار في سياق متصل، إلى أن ما يدلل على الحالة المزرية للواقع الذي يعيشها “تنظيم الدولة” حالياً، هو ضعف الناحية البصرية واللغة المستخدمة، والتكرار وقلة المؤثرات الفنية للإصدار ذاته، وهو لم نعتاده سابقاً، وكذلك ضعف الإقبال من قبل المؤيدين للتنظيم في وسائل التواصل الاجتماعي على الترويج لفكره وإصداراته و”انتصاراته”، وهذا عكس ما هو عليه الحال في الماضي.

يذكر بأن “تنظيم الدولة” الذي كان سيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق قبل إعلان خلافته منذ نحو ثلاث سنوات، خسر أغلب المناطق خلال العام الأخير في العراق وسوريا، وكان آخر هزائمه خسارة معظم مدينة الموصل في العراق، ومدينة الطبقة في سوريا.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

20 مايو، 2017