‘ماكغورك: لا يمكننا هزيمة “داعش” بدون تركيا’
20 مايو، 2017
جدد بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، تأكيد بلاده على أن “تركيا تعد شريكاً هاماً في مكافحة التنظيم، الذي لا يمكننا هزيمته بدونها”. حسب قوله.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لماكغورك، مع وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، ورئيس هيئة الأركان، جوزيف دونفورد، في مقر وزارة الدفاع (بنتاغون)) بالعاصمة الأمريكية واشنطن، مساء الجمعة.
وأشار ماكغورك إلى أن “الولايات المتحدة تتعاون مع تركيا بخصوص مكافحة داعش، والأزمة السورية، خاصة وأن عملية الرقة (المرتقبة شمالي سوريا) والاستقرارر بعدها يتطلبان التنسيق بشكل وثيق مع تركيا”. على حد قوله.
وفي وقت سابق الجمعة، قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن أنقرة ستتخذ الإجراءات المناسبة “دونما تردد”، إذا تعرضت مصالحها القومية والوطنيةة وحدودها لأية مخاطر.
وشدد على أن الجانب التركي نقل للأمريكيين “عدم شرعية مكافحة تنظيم إرهابي باستخدام آخر؛ في إشارة لدعم أمريكا تنظيم “ب ي د” ضد “داعش”.
وأكد قالن أن تركيا لن تشارك في عملية تحرير مدينة الرقة من “داعش”، في حال شاركت قوات تنظيم “ي ب ك”، الجناح المسلح لـ”ب ي د” (حزب الاتحادد الديموقراطي الكردي السوري).
وفي 9 أيار الجاري، أعلن البنتاغون أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بتقديم أسلحة لـ”ب ي د” ، رغم اعتبار واشنطن تنظيم “بي كا كا” المرتبط به، تنظيماًً إرهابياً.
تغييران في الخطة
وتطرّق ماكغورك إلى تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أدلى بها الخميس، والتي قال فيها إن مبعوث الرئيس الأمريكي في التحالف، يدعم بشكل واضح منظمة “بي كا كا” الإرهابية، و”هناك فائدة في استبداله”.
وقال المسؤول الأمريكي بهذا الخصوص “لدينا بعض الاختلافات التكتيكية مع تركيا، ولكنّي أكنّ احترامًا بالغًا لوزير الخارجية التركي، فهو نظير مقرب من الوزيرر ريكس تيلرسون، وأتمنى استمرار علاقاتنا مع جميع المسؤولين الأتراك”.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، إن الوزارة أجرت تغييرين في خطة الحرب ضد تنظيم “داعش” بناء على تعليمات الرئيس ترامب.
وأوضح أن التغيير الأول يتعلق بترك مهمة الحرب ضد التنظيم للقادة الميدانيين، بهدف تسريع العمليات واستهداف نقاط الضعف لدى “داعش” في الوقت المناسب.
أمّا التغيير الثاني، وفقًا لماتيس، فيتعلق باتخاذ خطوات تكتيكية لمحاصرة التنظيم في المناطق التي يتمتع فيها بقوة كبيرة، بهدف إضعافه وتكبيده خسائر أكبر كمم من الخسائر.
بدوره، أشاد رئيس هيئة الأركان الأمريكية جوزيف دونفورد، بالتعاون القائم بين بلاده وتركيا، مشيرًا إلى أن الأخيرة ساهمت في تراجع تدفق المقاتلين الأجانب إلىى مواقع التنظيم.
وأضاف دونفورد “تعتبر تركيا من أهم شركائنا، وعلاقاتنا معها بالغة الأهمية، ونحن عازمون على حمايتها”.
وأكّد أن قواته تتخذ التدابير اللازمة فيما يخص المخاوف التركية من القوات المشاركة في عملية السيطرة على مدينة الرقة السورية.
وبيّن دونفورد أنهم اتخذوا بعض الخطوات بشأن ضمان عدم استخدام الأسلحة الأمريكية الموجودة لدى تلك القوات خارج نطاق عملية الرقة.
وحول تقديم الأسلحة لتنظيم “ب ي د”، ذراع منظمة “بي كا كا” الإرهابية في سوريا، قال رئيس الأركان الأمريكية، إنهم حشدوا الأسلحة إلى المنطقة بناء علىى احتمال صدور قرار في هذا الإطار.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة منحت الأسلحة لقوات ما يُسمى بـ”التحالف العربي السوري”، وستمنحها في وقت لاحق لتنظيم “ب ي د” وفقًا لقرار ترامب.
[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]