خروج الدفعة الأخيرة من أهالي حي الوعر.. أكثر من عشرين ألفاً تهجروا نحو إدلب وجرابلس
21 مايو، 2017
غادر مقاتلو المعارضة السورية آخر حي واقع تحت سيطرة المعارضة بمدينة حمص يوم أمس في آخر مرحلة من اتفاق إجلاء مع نظام بشار الأسد.
وحمل مقاتلو المعارضة أسلحتهم الخفيفة معهم وفقاً للاتفاق واستقلوا حافلات مع نساء وأطفال وتوجه الكثير منهم إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد وإلى بلدة جرابلس على الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا.
وغادرت أربع حافلات على الأقل حي الوعر بحلول منتصف النهار ويليها عشرات الحافلات الأخرى لتقل نحو 2500 شخص من الحي الذي تحاصره قوات النظام وحلفاؤها منذ وقت طويل.
وبدأ تنفيذ اتفاق الوعر، الذي دعمته روسيا حليفة سوريا، في مارس/ آذار. وغادر الآلاف على عدة مراحل وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق سيؤدي عند استكماله إلى خروج ما يصل إلى 20 ألف شخص من الحي.
وصرح طلال البرازي محافظ حمص في حكومة النظام أن المرحلة الأخيرة من عمليات الإجلاء ستستمر نحو 20 ساعة.
وقال للصحفيين في الوعر: “اليوم هو اليوم الأخير والدفعة اليوم هي الدفعة الأخيرة. ستتحرك القافلة فور انتهاء خروج آخر مسلح من حي الوعر. ستتجه القافلة على مرحلتين باتجاه إدلب وجرابلس بالريف الشمالي لحلب. العدد المتوقع من المسلحين هو حوالي 700 مسلح مع عائلاتهم قد يصل العدد إلى ثلاثة آلاف ربما”.
وعن أعداد السكان الباقين في الحي قال البرازي: “ليس هناك إحصائية دقيقة ولكن على الأقل أكثر من 20 ألف شخص من أهالي حي الوعر المقيمين (..) موجودين”.
وكما حدث في اتفاقات إجلاء سابقة سيظل بعض مقاتلي المعارضة في الوعر وسيسلمون أسلحتهم مع تقدم قوات النظام وحلفائها. وسيطلب من الشبان في سن التجنيد الانضمام لقوات النظام لأداء الخدمة العسكرية.
وقال ضابط روسي يساعد في الإشراف على تنفيذ الاتفاق للصحفيين إن الشرطة العسكرية الروسية ستساعد في عملية الانتقال داخل الوعر.
وذكر “سيرجي دروجين” عبر مترجم إلى اللغة العربية “تقوم روسيا بدور الضامن في هذا الاتفاق. ستبقى الشرطة العسكرية الروسية وستقوم بواجبات داخل الحي”.
ويصف النظام اتفاقات الإجلاء، التي وقعت أيضاً في مناطق محاصرة حول دمشق وفي حلب نهاية العام الماضي، باتفاقات مصالحة. ويدعي أنها تسمح بإعادة الخدمات والأمن.
إلا أن المعارضة تنتقد هذه الاتفاقات وتصفها بأنها بمثابة إجلاء إجباري لمعارضي الأسد من المراكز الحضرية السورية الرئيسية بعد سنوات من الحصار والقصف.
وانتقدت الأمم المتحدة استخدام أساليب الحصار التي تسبق عقد مثل تلك الاتفاقات وعمليات الإجلاء ذاتها التي تقول إنها تصل إلى حد التهجير القسري.
[sociallocker] [/sociallocker]