وليد الأشقر: المصدر

نشر تنظيم داعش في مناطق سيطرته جنوبي دمشق أمس الأحد، إعلاناً للراغبين من المدنيين بالخروج مع مقاتليه من جنوب دمشق إلى مناطق سيطرته شرقي سوريا.

وجاء في الإعلان الذي نشر ناشطو شبكة (ربيع ثورة) صورة له: “تفتح الدولة الإسلامية الباب لاصطحاب عوام المسلمين الراغبين بالهجرة لأراضي الخلافة الإسلامية، شريطة تسجيل أسمائهم في إحدى النقاط الإعلامية في مخيم اليرموك وحي العسالي”.

وحدّد التنظيم في إعلانه موعد تسجيل الأسماء من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى السابعة مساءً.

ويسيطر تنظيم “داعش” جنوبي دمشق على بلدة الحجر الأسود، ومعظم أجزاء مخيم اليرموك، وحي العسالي ومعظم حي التضامن.

وقال ناشطو التجمع في تقريرٍ لهم إن شائعات تتحدث احتمالية خروج تنظيم “داعش” من المنطقة عبر اتفاق مع النظام، مع وجود مؤشرات عمليّة على أرض الواقع، فإضافةٍ إلى إعلان التنظيم إذ أجرى التنظيم عملية تبادل للأسرى مع “جيش الإسلام”، مساء الأحد، أطلق على إثرها القيادي في “جيش الإسلام” أبو فراس الشامي، المعتقل منذ قرابة شهرين في سجون التنظيم، وشاب مدني من أبناء مخيم اليرموك. وفي مقابل ذلك أطلق “جيش الإسلام” سراح أسيرين من التنظيم، أحدهما كان قد أُسِرَ الجمعة خلال عملية خاطفة ضد موقع للتنظيم على جبهة حي الزين الفاصلة بين حي الحجر الأسود وبلدة يلدا.

ولفت المصدر إلى أن المتغيّرات بين الأطراف المتصارعة جنوبي دمشق، “يرسم مشهداً خطيراً لمستقبل المنطقة”. فـ”هيئة تحرير الشام” على موعد قريب لخروج مقاتليها من شمال غربي مخيم اليرموك، وتسليم قطاعاتها ومناطق سيطرتها إلى مليشيات النظام، كما بدأت الترتيبات الأولية لخروج تنظيم “داعش” دون توضيح مصير هذه المناطق وأهلها الراغبين بالبقاء.

في السياق، ذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن التنظيم أبلغ عناصره بأن أول دفعة منهم ستخرج بعد أيام إلى مناطق سيطرته في شرق سوريا.

ونقلت المجموعة عن ناشطين داخل المخيم، قولهم إن عناصر التنظيم باعوا ممتلكاتهم، ودراجاتهم النارية بأسعار زهيدة في سوق العروبة.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]