وقفات احتجاجية مغربية تضامناً مع اللاجئين السوريين العالقين على الحدود

27 مايو، 2017

شارك العشرات من الناشطين المغاربة، مساء أمس، في قافلة تضامنية مع اللاجئين السوريين العالقين على الحدود مع الجزائر منذ أكثر من 40 يوماً.
وانطلقت القافلة التي دعا إليها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (كبرى المنظمات الحقوقية المغربية)، من مدينة وجدة عاصمة شرقي المغرب باتجاه مدينة فكيك، حيث نظمت وقفة احتجاجية أمام إدارة وزارة الداخلية في المدينة، ثم مسيرة على الأقدام باتجاه المكان الذي يوجد فيه اللاجئون السوريون.
وتوقفت المسيرة لتنظيم وقفة أخرى على بعد حوالي 400 متر من المكان الذي يوجد فيه اللاجئون.
وتقدم المسيرة أطفال يحملون لافتات عليها صور الأطفال اللاجئين، وأخرى مكتوب عليها شعارات تقول “فكوا الحصار”، و”اللاجئ السوري يستغيث”، و”إلى متى هذا الصمت أيتها المنظمات الدولية والوطنية”.
وقال إدريس حمو، رئيس الفرع الجهوي بالشرق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن ممثلين عن الناشطين، بينهم هو، عقدوا لقاءً مع باشا مدينة فكيك (ممثل وزارة الداخلية بالمدينة) بحضور المسؤول الأول عن الأمن يالمدينة من أجل رفع ما وصفه إدريس حمو بالمطالب الاستعجالية المتمثلة في “التدخل السريع لإنقاذ امرأة حامل في وضعية صعبة”، بحسب الناشط الحقوقي.
وأضاف أنه “كان معنا طبيب متطوع يريد معالجة هذه المرأة، إلا أن الباشا رفض ذلك بدعوى أن هؤلاء اللاجئين يوجدون على التراب الجزائري وليس المغربي”.
وطالب حمو السلطات الجزائرية والمغربية بـ “إيجاد حل سريع لهذا الملف”.
وفي كلمة له في الوقفة التي نظمت على بعد حوالي 400 متر من الموقع الصحرواي الذي يوجد فيه اللاجئون السوريون، وصف إدريس حمو، هؤلاء بـ “المحاصرين قسراً” معتبراً أنهم يعيشون “مأساة حقيقة”.
وقال إنه “مهما كانت المبررات فليس هكذا يعامل لاجئون محاصرون في مكان معزول وطبيعة قاسية وحياتهم معرضة للخطر وبينهم نساء وأطفال”.
وطالب حمو الدولتين المغربية والجزائرية بـ “تفعيل الاتفاقيات الدولية المتعلقة باللاجئين والتي صادقتا عليها”، كما طالب الأمم المتحدة بأن “تجبر الدولتان على حل هذه المأساة”.
وتوجد مجموعتان من اللاجئين السوريين، تضم 55 فرداً، بحسب “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين” في المغرب، بينهم 20 امرأة، 2 منهن في مراحل الحمل الأخيرة و22 طفلاً، منذ 18 نيسان الماضي، عالقون على الحدود الجزائرية المغربية، في منطقة صحراوية، تقع بين مدينتي «بني ونيف» الجزائرية و«فجيج» المغربية، وهي منطقة حدودية تشبه المناطق العازلة، إذ لا يدخل إليها عادة أي طرف.
وتتبادل المغرب والجزائر المسؤولية عن وصول هؤلاء اللاجئين إلى تلك المنطقة والمعاناة التي حلت بهم؛ إذ تقول الرباط إن هؤلاء الأشخاص عبروا الأراضي الجزائرية قبل محاولة الدخول للمغرب، بينما تقول الجزائر إنها لاحظت، يوم 19 نيسان الماضي، محاولة السلطات المغربية طرد عدد من هؤلاء اللاجئين نحو الجانب الجزائري.
وكان ناشطون مغاربة بينهم برلمانيون وحقوقيون طالبوا سلطات بلادهم باستقبال السوريين العالقين بالحدود المغربية الجزائرية، كما وجهت منظمات حقوقية مغربية نداءً للتسريع بإنقاذ وإجلاء الحالات المستعجلة (نساء في حالة وضع، والأطفال المرضى والرضع)، وطالبت بفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية خصوصاً النساء والأطفال.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]