‘القائد العسكري في حركة نور الدين الزنكي لـ”كلنا شركاء”: داعش يعمل لمنع إقامة المنطقة الآمنة’
28 أغسطس، 2015
حلب: ميكروسيريا
نفى القائد العسكري لحركة نور الدين الزنكي “أبو بشير معارة” أن تكون حركة نور الدين الزنكي قد سحبت عناصرها، وقواتها المرابطة في الجبهة الشمالية مع “داعش” حسب ما نشر على صفحات التواصل الاجتماعي.
وقال “أبو بشير” لـ”ميكروسيريا”: “لقد استطاع داعش، بعد سيطرته على صوران إعزاز السيطرة أيضاً على عدة قرى، وبلدات منها تلالين، وحرجلة، وأم حوش، حيث تجري معارك لاستعادتها، كما نفى سيطرة الفصائل بشكل كامل على قرية “الوحشية”.
وأشار إلى أنّ الفصائل المشاركة استطاعت السيطرة على عدة أبنية في القرية، من جهة بلدتي “تل قراح” و”فافين”، في حين حاولت ” داعش” يوم الجمعة 21/8/ 2015 إحكام السيطرة على البلدة، من خلال عملية انتحارية جاءت من خلف مواقع للجيش الحر لكنها باءت بالفشل، وهذا يدل على نشاط الخلايا النائمة التابعة لـ “داعش” في المنطقة.
وذكر “أبو بشير”، ان الفصائل المشاركة حالياً في معارك “الوحشية” ضد التنظيم هي كلّ من: جيش المجاهدين، وفيلق الشّام، وحركة نور الدين الزنكي، والفرقة 13، وصقور الجبل، والفوج الأول؛ وأكد انهم صامدون في مواقعهم في الريف الشمالي، ولن يخرجوا منها مهما كلفتهم الأمور لأن وجودهم هناك هو من منطلق شرعي، ووطني.
وألمح إلى أن البيئة الاجتماعية في المنطقة قد سئمت حياتها من الوضع الأمني حيث الانتحاريين، والمفخخات، والاقتحامات، وشدد على ضرورة التعامل مع الخلايا النائمة، والمخبرين، والمشكوك في أمرهم، والقيام بحملة كبيرة ضدهم تقوم بها فصائل الجيش الحر من أبناء الريف الشمالي، فهم أهل المنطقة، وهم أدرى بشعابها، وقال:” لا بد أن أنظف خلفي، حتى إذا تقدمت أكون بوضع آمن، وأخرج بنتائج مرضية “.
وحول العلاقة التناغمية بين قوات النظام، و”داعش” قال: “بات الكل يعلم أنه كلما تقدم الجيش الحر، وجهز لمعركة فتح حلب نلحظ “داعش” تتقدم في الشمال، وعندما نحشد على “داعش” في الشمال النظام يحاول التقدم على الجبهات “.
الريف الشّمالي يعتبر من أهم المناطق الاستراتيجية في المنطقة، كونه منفذ عبور بين حلب المدينة، والشّمال السوري، وتكمن خطورة تقدم ” داعش”، إن أحكمت سيطرتها على بلدة “مارع”، فهذا يعني قد سيطرت على ريف حلب الشمالي بأكمله، فهل تستطيع ” داعش” تحقيق هدفها “منع مشروع المنطقة الآمنة على الشريط الحدودي مع تركيا؟”.