قيادي بارز في تحرير الشام يدعو الفصائل للعمل تحت إدارة الحكومة المؤقتة
31 مايو، 2017
سمارت-محمد عماد
دعا القيادي البارز في “هيئة تحرير الشام” حسام إبراهيم أطرش، اليوم الأربعاء، جميع الفصائل في مناطق شمالي سوريا إلى حل نفسها، والانضواء تحت الحكومة السورية المؤقتة، منعا لتصنيفها واستهدافها مستقبلا “بدعوى أنها ضمن لوائح الإرهاب”.
وأوضح “أطرش”، وهو عضو شورى “تحرير الشام”، في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، إن ذلك هو “الطريق التكتيكي الوحيد لتجنب التصنيف (على لوائح الإرهاب)، واستعادة زمام المبادرة وإنهاء الحالة الفصائلية المقيتة، ومخاطبة الدول بشكل رسمي”.
واقترح بأن يكون ذلك تحت إدارة وزارة دفاع تشكلها الحكومة السورية المؤقتة، بحيث تتولى إدارة العملية بوصفها ذات شرعية من قبل المجتمع الدولي، و”تصلح لأن تكون غطاء للمناطق المحررة ويستحيل تصنيفها”.
وحذر “أطرش”، وهو شغل سابقا “شرعي” في حركة “نور الدين زنكي” قبل اندماجها مع “فتح الشام” (جبهة النصرة) وتشكيل “تحرير الشام”، أن الواقع الراهن للفصائل لن يؤدي إلى إحراز تقدم في مواجهة قوات النظام والمليشيات المساندة لها.
بالمقابل، وصف “الزبير الغزي”، وهو أحد “شرعيي” هيئة “تحرير الشام”، على قناته في تطبيق “تلغرام”، تغريدات “أطرش” بأنها “خاطئة ولا تمثل هيئة تحرير الشام، أو فكرها وخطابها”، وهو ما نوه له “أطرش” نفسه في تغريداته بأنها تعبر عن وجهة نظره فقط.
وأضاف “الغزي” أنهم “لا يرتضون بأن تتولى الحكومة المؤقتة إدارة المناطق المحررة”.
وتدير الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن الائتلاف الوطني السوري، أعمالها من مدينة غازي عينتاب على الحدود السورية التركية، ويصب معظم نشاطها في النواحي الخدمية بالداخل السوري.
وتنتشر “تحرير الشام” في مختلف مناطق سوريا، وتشترك مع الفصائل الأخرى وأبرزها “أحرار الشام”، وكذلك فصائل في الجيش السوري الحر بغرف عمليات عسكرية مشتركة، كما تتولى إدارة المناطق التي تسيطر عليها خدميا.
وتؤكد الولايات المتحدة أن “تحرير الشام”، التي أعلنت عن نفسهافي كانون الثاني من العام الجاري، ستبقى مستهدفة من قبلها لاعتبارها جزءامن تنظيم “القاعدة”، ورصدتعشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن قائدها العسكري “أبو محمد الجولاني”.
من جهتها، تتهم”تحرير الشام”، دول “أصدقاء سوريا” بمنع الفصائل من التوحد عبر ما سمته “المال السياسي، الذي حول المقاتلين إلى موظفين”.
ودخلت “تحرير الشام” في معارك عدة مع فصائل في الجيش الحر وأخرى إسلامية، كان أعنفها مؤخرا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث شنّ”جيش الإسلام” هجوما عنيفا على مناطق سيطرتها، خلف عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون.