أنباء عن سيطرة الحشد الشعبي على قرى سورية محاذية للحدود العراقية
1 يونيو، 2017
قال الشيخ “رافع عقلة الرجو”، نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، اليوم الخميس، إن قوات من ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقي، دخلت الأراضي السورية، أمس أول الثلاثاء، وسيطرت على قرى سورية محاذية للحدود العراقية.
وأوضح “الرجو”، في حديث لوكالة “الأناضول”، أن الميليشيات الشيعية العراقية المرتبطة بإيران، تسعى للتقدم نحو مدينة دير الزور، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإرهابي، شرقي سوريا”، مؤكداً أن “ذلك يتم بالتنسيق مع تنظيم ب ي د الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية”.
ولفت أن ميليشيات الحشد أصبحت الآن داخل الحدود السورية من جهة ناحية الهول والشدادي (في محافظة الحسكة)، واحتلوا قرى كصيبة وتل الجاير وبواردي والعطشانة وتل صفوك ومنطقة مشاريع الدولة، وهي قرى كانت تقع تحت سيطرة ب ي د”.
وأضاف أن عناصر “تنظيم الدولة” انسحبت سابقاً من القرى المذكورة، وسلمتها لـ”ب ي د”، والآن يتم تسليمها لـ”الحشد الشعبي”.
وشدّد القيادي العشائري السوري على أن ما يحدث “يثبت التنسيق بين قوى الحشد الشعبي وداعش و(ب ي د)، وتآمرهم على الشعب السوري”.
وفي سياق متصل، أعلن الأمين العام لميليشيا “بدر” والقيادي في ميليشيات “الحشد الشعبي” هادي العامري، اليوم، عن “كسر خط الصد الأول لتنظيم الدولة والسيطرة على منفذ جاير غلفاس الحدودي مع سوريا”.
جاء ذلك في بيان أصدره العامري اليوم، أكد فيه أن “قوات الحشد تواصل التقدم باتجاه منفذ تل صفوك الحدودي الذي يقع غرب البعاج”.
هذا وكان العامري قد أعلن في 29 مايو/أيار، عن وصول ميليشيات “الحشد الشعبي” إلى الحدود العراقية السورية، فيما أكد أنه سيتم البدء بعملية عسكرية لـ”تطهير” الحدود.
يذكر أن قوات “الحشد الشعبي” أعلنت، الإثنين الماضي، سيطرتها على قرى عراقية على الحدود مع سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة “تنظيم الدولة” على ثلث مساحة العراق صيف 2014.
و اعتبرت شخصيات سياسية وأمنية في الإقليم الكردي شمالي العراق، العملية التي أطلقتها ميليشيات “الحشد الشعبي”، مؤخراً للسيطرة على الحدود العراقية السورية بمثابة “جهود لزيادة نفوذ إيران”.
وأضافت الشخصيات في تصريح لوكالة “الأناضول” إلى أن “العملية العسكرية للحشد الشعبي غربي الموصل تهدف إلى إنشاء الهلال الشيعي الإيراني و تغيير التركيبة السكانية في المنطقة”.
ويُطلق اسم “الهلال الشيعي” على المشروع الإيراني الهادف لإنشاء خط بري يصل العراق بسوريا ولبنان، وذلك بهدف توفير الدعم اللوجستي للميليشيات الموالية لإيران.
وتسعى إيران، لتأمين طريق بري يصل بين إيران وسوريا مروراً بالعراق بهدف تأمين خط إمداد للنظام والميليشيات المدعومة إيرانياً وعلى رأسها ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية، نشرت تقريراً، أكدت خلاله تعديل إيران خط سير إمداداتها في سوريا، نحو 180 كيلومتراً باتجاه الجنوب في عمق الأراضي السورية، لتحاشي مواجهة قد تنشب مع القوات الأميركية التي تساعد في الحرب على “تنظيم الدولة”، وتدعم القوات الكردية شمالي سوريا.
وحسب الصحيفة، فإن التغييرات الأخيرة أمر بها قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وحيدر العامري قائد ميليشيات “الحشد الشعبي”، و الطريق الذي اختير حديثاً يعبر من دير الزور إلى السخنة وحتى تدمر، ثُمَّ دمشق، باتجاه الحدود اللبنانية، حيث يمكن تحقيق الهدف الرئيسي لدعم ميليشيا “حزب الله” اللبناني عن طريق المقايضات الديمغرافية.
[sociallocker] [/sociallocker]