الطيران الروسي يحول دون تقدم الفصائل في البادية السورية

1 يونيو، 2017

جيرون

استهدفت فصائل المعارضة العاملة في البادية السورية، يوم أمس الأربعاء، حاجزَ ظاظا التابع لقوات النظام في عمق البادية السورية، بعشرات الصواريخ، وأوقعت خسائر بشرية في صفوف قواته، إلا أن الغارات الروسية على مواقع تقدم المعارضة حالت دون سيطرتها على نقاط جديدة.

وقال سعد الحاج مدير المكتب الإعلامي في جيش (أسود الشرقية) لـ (جيرون): “استهدفت فصائل المعارضة مواقع للنظام وميليشياته قرب نقطة ظاظا التي تبعد نحو 55 كلم عن التنف، بنحو 160 صاروخ غراد؛ وأوقعت الضربات قتلى وجرحى في صفوفهم، وأجبرتهم على سحب آلياتهم، والتراجع نحو مفرق جليغم، إلا أن المقاتلات الروسية ساندتهم أمس بقصفها لكل المواقع التي تقدمنا فيها، حيث قصفت 6 طائرات المواقعَ التي تقدمت إليها قوات المعارضة”.

وأضاف أن “جيش أسود الشرقية، وقوات الشهيد أحمد العبدو، أطلقوا فجر الثلاثاء، عملية مباغتة ضد النظام وميليشياته التي تتقدم باتجاه التنف، تحت اسم (الأرض لنا)، بهدف تحرير المناطق التي تقدمت فيها الميليشيات الإيرانية، (ظاظا، السبع بيار، الشحمي)، وقطع الطريق أمام تقدمها باتجاه التنف، ومنعها من الوصول لمناطق تواجد ميليشيا الحشد الشعبي العراقي”.

بدروره، فارس المنجد الناطق الرسمي باسم (قوات الشهيد أحمد العبدو) قال لـ (جيرون): “عملية (الأرض لنا) ستكون ضمن سلسة عمليات سريعة، ستتبع من خلالها الفصائل حرب العصابات، وخاصة أن منطقة الصراع منطقة صحراوية مكشوفة للنظام وميليشياته، وتساندهم روسيا التي تمتلك طائرات وعتادًا متطورًا”.

وأشار إلى أن من أهداف العملية “تكبيد النظام وميليشياته الرديفة، خسائر بشرية ومادية، من دون التمركز في نقطة مكشوفة، وهو ما حققته”، لافتًا إلى أن “قوات النظام وميليشيات إيران ما تزال تبسط سيطرتها على (ظاظا، السبع بيار، الشحمي)، ولا تلتزم بتحذيرات التحالف الدولي، بالابتعاد عن المناطق الإدارية للتنف”.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أعلنت أول أمس الثلاثاء، أن وجود ميليشيات مدعومة من قبل إيران ومساندة للنظام السوري، قرب منطقة التنف جنوبي سورية على الحدود مع العراق والأردن، يشكل تهديدًا لقوات التحالف الدولي، وقال المتحدث باسم البنتاغون العقيد جيف دافيس، في تصريحات صحفية: “إن الميليشيات المقربة من النظام السوري تواصل حشد قواتها حول المنطقة التي أعلنت الولايات المتحدة أنها منطقة (فاصلة)”. محذرًا في الوقت ذاته “من أنه إذا رفضت هذه الميليشيات مغادرة المنطقة؛ فإن الولايات المتحدة ستخطو خطوات في إطار مبدأ حماية القوات”.

منذ مطلع أيار/ مايو، تدور اشتباكات عنيفة في البادية السورية، بين فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي وقوات النظام مدعومة بميليشيات متعددة الجنسيات، وتمكنت الأخيرة من استرجاع مناطق شاسعة، كانت تحت سيطرة (داعش) وسط تحذيرات التحالف، بعدم الاقتراب من الحدود الإدارية للتنف.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]