روسيا تنقذ قوات الأسد وميليشيات إيرانية من الانهيار أمام الجيش الحر في البادية السورية

1 يونيو، 2017

قالت فصائل تابعة للجيش السوري الحر، إن طائرات روسية مقاتلة أوقفت هجوم قوات المعارضة ومحاولتهم التقدم، أثناء المواجهات مع قوات نظام بشار الأسد وميليشيات شيعية مدعومة من إيران في البادية السورية.

وتقدم روسيا في المعارك الدائرة في البادية دعماً جوياً للنظام والميليشيات المساندة له، وفيما كانت قوات المعارضة تتقدم صوب حاجز ظاظا الاستراتيجي قرب بلدة السبع بيار القريبة من الطريق الواصل بين بغداد ودمشق، قصفت 6 مقاتلات روسية مواقع قوات المعارضة لوقف تقدمها.

وحددت الفصائل أن الطائرات روسية لأنها كانت تحلق في تشكيلات وعلى ارتفاع أعلى من الطائرات الموجودة لدى قوات الأسد.

وقال سعد الحاج المتحدث باسم جيش “أسود الشرقية” أحد فصائل الجيش السوري الحر العاملة في المنطقة: “قام سرب مقاتلات روسية بقصف الثوار لمنعنا من التقدم بعد أن كسرنا خطوط الدفاع الأولى للمليشيات الإيرانية وسيطرنا على مواقع متقدمة بالقرب من حاجز ظاظا والسبع بيار في البادية السورية”، مشيراً أن المقاتلين لم يصابوا بأذى، بحسب وكالة رويترز.

بدوره، قال سيد سيف القيادي في قوات “الشهيد أحمد العبدو”، إن “الطائرات الروسية قصفت قوات المعارضة عندما بدأت اجتياح دفاعات المقاتلين المتحالفين مع قوات النظام”.

وأصبحت المنطقة الصحراوية في جنوب شرق سوريا المعروفة بالبادية جبهة قتال مهمة بين مقاتلي المعارضة من جهة، وقوات النظام والميليشيات المساندة لها المدعومة من إيران من جهة أخرى.

وكانت قوات النظام والميليشيات الأجنبية سيطرت الشهر الماضي على حاجز ظاظا والسبع بيار، لوقف تقدم فصائل الجيش السوري الحر، والسيطرة على مناطق خرج منها “تنظيم الدولة”.

وقصفت طائرات مقاتلة تابعة لتحالف تقوده الولايات المتحدة ميليشيات شيعية موالية للأسد يوم 18 مايو/ أيار 2017، أثناء محاولتهم التقدم جنوبي حاجز ظاظا باتجاه التنف، وهي قاعدة على الحدود السورية الأردنية حيث تقوم القوات الأمريكية بتدريب مقاتلين من الجيش السوري الحر.

وقال مسؤولون أمريكيون إن القوات التي تتلقى توجيهات من إيران تشكل خطراً على القوات الأمريكية ومقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم واشنطن في المنطقة. وإثر غارة التحالف تراجع مقاتلو الميليشيات الشيعية إلى المنطقة المحيطة بحاجز ظاظا، وحذرهم التحالف من البقاء على مسافة تقل عن نحو 50 كيلومترا من القاعدة العسكرية في التنف.

ويشار إلى أن مقاتلي المعارضة السورية سيطروا العام الماضي على معبر ومنطقة التنف الحدودية. ونقلت وكالة رويترز عما قالت إنها مصادر من المخابرات قولها إن مقاتلي المعارضة يسعون لاستخدام التنف كقاعدة انطلاق للسيطرة على البوكمال على الحدود السورية مع العراق والتي تمثل خط إمداد مهم لـ”تنظيم الدولة”.

وأضافت المصادر أن وجود قوات التحالف في التنف على الطريق بين دمشق وبغداد يهدف كذلك إلى منع ميليشيات تدعمها إيران من فتح طريق بري بين العراق وسوريا.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]