إيران ترى في الأزمة القطرية الخليجية فرصة اقتصادية

7 يونيو، 2017

اعتبر رئيس اتحاد المصدرين الإيراني “محمد لاهوتي”، أن الأزمة بين قطر وبعض الدول العربية تشكل فرصة هامة من أجل إيران من الناحية الاقتصادية.

وأوضح لاهوتي في تصريحات لوكالة “تنسيم” الإيرانية شبه الرسمية أمس، أن قطر تستورد سنوياً من البلدان المحيطة بها في قطاع الأغذية قرابة 5 مليارات دولار أمريكي، وقال في هذا الصدد: “يمكن تلبية ذلك من قبل إيران”.

وأشار لاهوتي أن قرار السعودية وبعض البلدان العربية الأخرى ضد قطر، حوّل الأخيرة إلى ما يشبه جزيرة لها حدود بحرية مع إيران فقط.

وأضاف: “وفي هذه الظروف فإن قطر لا يمكنها تفعيل علاقاتها التجارية إلاّ عبر إيران، وهذا يخلق فرصة هامة جدًا لإيران من الناحية الاقتصادية”.

وأعرب عن اعتقاده أن قطر يمكن أن تصبح سوقاً بديلاً لمنتجات عديدة تصدرها إيران للبلدان التي على خلاف معها.

وأشار لاهوتي إلى دعوة وزارة الخارجية الإيرانية لتسوية الخلافات بين البلدان الخليجية، وقال ” إلا أن الحكومة (الإيرانية) يجب أن لا تفوت هذه الفرصة المميزة”.

بدائل قطر

وضع الحصار المفروض على قطر، بعدما قطعت دول عربية علاقاتها الدبلوماسية والتجارية معها، البلاد في أزمة حقيقة قد تؤثر بشكل كبير على أوضاعها الاقتصادية.

ويتوجب على الدوحة، تنفيذ حلول سريعة لتفادي تبعات الحصار، خاصة بعد توقف حركة الطيران والتجارة وتدفقات رؤوس الأموال.

ويعتبر الخلاف الدبلوماسي الواقع بين ثلاث دول خليجية ومصر من جانب، وقطر من جانب آخر، خسارة كبيرة للاقتصاد القطري، مع اعتماد الدوحة على تلبية احتياجاتها من الغذاء من البلدان المحيطة بها.

وتؤكد غرفة تجارة وصناعة قطر، أن إمدادات السلع لن تتأثر بالمقاطعة، مشيرة إلى أن “قطر لديها بدائل عديدة للحفاظ على وتيرة استيراد السلع الغذائية والاستهلاكية وضخها للسوق المحلية، كما تمتلك مخزوناً استراتيجياً من السلع الغذائية الأساسية يكفي السوق القطري لأكثر من 12 شهراً”.

وتشير الغرفة إلى أن أكثر من 95 بالمائة من السلع والمواد، تصل إلى قطر من خلال البحر والجو، في حين أن نسبة 5 بالمائة فقط هي التي تصل عبر الحدود البرية، وهي نسبة لا تشكل أزمة لاقتصاد البلاد.

وفي أعقاب اندلاع الأزمة، لجأت الخطوط الجوية القطرية إلى الصومال لتسيير رحلاتها الجوية، بعد إغلاق مصر والسعودية والإمارات والبحرين مجالها الجوي.

وقال مسؤول ملاحي صومالي لوكالة أسوشيتدبرس، إن 15 رحلة جوية تابعة للشركة القطرية استخدمت المجال الجوي الصومالي، عقب قطع دول عربية العلاقات مع قطر.

وما يزال المسافرون الراغبون في الخروج من قطر أو العودة إليها، يواجهون عدة أزمات، وفي هذا السياق، تؤكد مكاتب سفريات في الإمارات توفير خيارات بديلة للمسافرين من وإلى قطر، الذين حجزوا تذاكرهم للسفر عن طريقها عبر الاتحاد للطيران وطيران الإمارات وفلاي دبي، وذلك بعد قرار تلك الشركات بتعليق جميع رحلاتها للدوحة.

وتعتمد السياحة القطرية على وجهات عالمية في أوروبا وشرق آسيا وأميركا، وبالتالي لن تتأثر بغياب أربع وجهات فقط، وفق ما قاله سعيد الهاجري، عضو لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة قطر.

وأكد الهاجري أن الأجواء مفتوحة عبر مطار حمد الدولي، أحد أكبر المطارات في المنطقة، ولن تتأثر الحركة بمقاطعة ثلاث أو أربع شركات طيران، إذ توجد بدائل عديدة وعشرات شركات الطيران العالمية والعربية التي تعمل بشكل طبيعي.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]