قبيل المغادرة…أهالي الفوعة وكفريا يحرقون منازلهم وأراضيهم الزراعيّة
9 يونيو، 2017
عبد الرزاق الصبيح: كلّنا شركاء
انتشرت الحرائق خلال الأيام الماضية، بشكل كبير في بلدتي الفوعة وكفريا، المواليتين لنظام بشار الأسد والمحاصرتين من قبل كتائب الثوار في محافظة إدلب، وامتدّت إلى الأراضي الزراعية، قبيل موعد خروجهم من البلدتين.
وكانت الحرائق اندلعت في عدد كبير من المنازل الفارغة في بلدتي الفوعة وكفريا، والتي غادرها أهلها قبل أكثر من شهر، أثناء تنفيذ هدنة المدن الأربعة، حيث خرج أكثر من ثمانية آلاف شخص من الفوعة وكفريا باتجاه حلب، وتركوا منازلهم.
وانتقلت الحرائق إلى الأشجار الزراعية والزيتون القريب من البلدتين، وامتدّت الحرائق إلى الأراضي الزراعية القريبة، حتى وصلت أراضي تابعة لمعرة مصرين وصولاً إلى منطقة بروما، واستطاعت فرق الدفاع المدني إخماد الحرائق القريبة من مدينة معرة مصرين.
ومساء الليل الماضي، شهدت البلدتان حركة كبيرة جداً للسيارات التي كانت تدخل وتخرج بين البلدتين، وسط حركة مريبة في المنطقة، وذلك حسب ثوّار كانوا مرابطين في محيط الفوعة وكفريا، وكما كثر الحديث قبل أشهر عن إدخال مواد للفوعة وكفريا، عن طريق عملاء في المنطقة.
ومن المقرر خروج آخر دفعة من أهالي الفوعة وكفريا والبالغ عددهم حوالي ثمانية آلاف شخص تزامناً مع خروج ثوار من منطقة مخيم اليرموك بدمشق باتجاه إدلب، وكانت قد تأخرت الدّفعة لعدة أسباب.
بلدتي الفوعة وكفريا شملها اتفاق المناطق الأربع، وقبل أكثر من شهر خرجت دفعات من البلدتين مقابل خروج ثوار من الزبداني ومضايا.
وكانت كتائب الثوار حاصرت البلدتين في ربيع العام 2015، وذلك بعد سيطرة الثوار على مدينة إدلب، ومنذ ذلك الوقت تقوم طائرات الشحن بشكل شبه أسبوعي بإلقاء حافظات للطعام والذخيرة، فوق البلدتين، وشهد محيطهما معارك عنيفة بين فصائل الثّوار، وما يسمى (جيش الدفاع الوطني) في البلدتين.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]