استمرار الانقسام الإسرائيلي إزاء الأوضاع في سوريا

1 سبتمبر، 2015

القدس المحتلة ــ ميكروسيريا

تستمر حالة الإرباك والانقسام في الأوساط الإسرائيلية حيال الأوضاع الدائرة في سوريا والموقف الأنسب الواجب اتخاذه عسكريا وأمنيا وإنسانيا.

وقال الجنرال احتياط يعقوب عميدرور في تصريحات صحفية إن كيفية الرد الإسرائيلي على الصواريخ التي يتم إطلاقها من الأراضي السورية، تكشف الانقسام الإسرائيلي الحاصل، فهناك من يدعم موقف رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع، موشيه يعالون، بضرورة الرد الفوري، وهناك من يرى أن الوضع على الحدود السورية، حتى اليوم، لا يستحق الرد الإسرائيلي.

ويبرز إلى العلن موقف آخر يقول إن إسرائيل منشغلة جداً في التهديد الإيراني، حتى وإن كان خطيراً بحد ذاته، لدرجة أنها تتجاهل القوة الجهادية السنّية الصاعدة في أرجاء سوريا، وهو أمر يتطلب الاستعداد الدائم والرد المناسب.

ووفقا لـ عميدرور الذي شعل منصب مستشار الأمن القومي في حكومة نتنياهو السابقة، فيتوجب على إسرائيل الحذر جيدا من تحولها إلى جزء من الصراع في سوريا، فمن ناحيتها لا يوجد أي طرف أفضل من خصمه، ومن الأفضل أن تستنزف الأطراف دماء بعضها بعضاً.

وتخطى الانقسام الإسرائيلي اتجاه سوريا الأوضاع العسكرية والأمنية بل تعداه إلى الجانب الإنساني، وخاصة مسألة تقديم العلاج الطبي للمقاتلين الجرحى، واحتمال استقبال لاجئين سوريين على الأراضي الإسرائيلية.

وفي هذا السياق ظهرت أصوات مطالبة بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين كان أبرزها الرئيس السابق للكينيست أبراهام بورغ، الذي دعا إقامة ما سماه “مدينة إنقاذ”، لتقديم المساعدات الطبية والإغاثية للسوريين، ضمن إطار التغيير الاستراتيجي لتوجهات إسرائيل مما يساعدها على بناء علاقات أفضل مع جيرانها في المستقبل.

“استمرار الانقسام الإسرائيلي إزاء الأوضاع في سوريا”

أخبار سوريا ميكرو سيريا