توترٌ أمنيٌ بين (الأسايش) وقوات النظام في الحسكة

9 يونيو، 2017

المصدر: رصد

شهدت مدينة الحسكة خلال اليومين الماضيين، توتراً بين قوات الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وقوات النظام.

وأفاد ناشطون بأن قوات الأسايش أعطت مهلة لقوات النظام لإخلاء بعض المقار الحكومية والنقاط العسكرية في حي المساكن وشارع القضاة في المدينة، وسط انتشار مكثف حول المربع الأمني في الحسكة، دون حدوث اشتباكات بين الطرفين.

مصدر أمني يكشف السبب

ونقلت شبكة “رووداو” الإعلامية عما قالت إنه مصدر أمني، قوله إن “انتشار وحدات حماية الشعب في مدينة الحسكة، جاء على خلفية قصف الجيش السوري على نقاط لوحدات حماية الشعب غرب قرية (أبو عاصي) غرب الطبقة بمحافظة الرقة”.

وأضاف المصدر الأمني، الذي اشترط عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن “الحكومة السورية وجهت أوامر للحواجز الأمنية بعدم الرد على أي إطلاق نار في حال حصلت اشتباكات مع وحدات حماية الشعب”.

وأشار المصدر إلى أن حوالي 200 مقاتل من وحدات حماية الشعب انتشرت عند الساعة 4 فجراً في محيط الكنيسة الآشورية، مع أسلحة خفيفة، وسُمعت أصوات إطلاق النار لمدة خمسة دقائق فجر يوم الخميس، فيما انسحبت تلك القوات عند ساعات الصباح الأولى.

النظام ينفي

من جهته، صرح محافظ الحسكة، جايز الحمود الموسى، أمس الخميس، لموقع “الوطن أون لاين” الموالي قائلاً إن الوضع الآن يجري على ما يرام، والمدينة تعيش حياة طبيعية وهادئة ومستقرة، مضيفاً “لقد قمت بجولة على كامل نقاط الحراسة التابعة للجيش عند الساعة الخامسة والنصف من صباح هذا اليوم في المواقع المذكورة التي أشيع عنها التوتر”.

وأكد أنه لم يحدث أي اعتداء على الحواجز المذكورة من الجانب الآخر.

إغلاق سوق المدينة

وأفاد موقع “يكيتي ميديا بأن قوات الأسايش منعت غالبية أصحاب المحال التجارية في مركز المدينة من الذهاب إلى السوق تحسباً لحدوث اشتباكات بعد انتهاء امتحان أمس للشهادة الثانوية.

ونقل الموقع عن “محمود إسماعيل”، صاحب محل في سوق الحسكة، قوله أمس “توجهت صباحاً للذهاب لعملي في السوق تفاجأت بوجود أعداد لا بأس بها لقوات الإدارة الذاتية عند الكراج والكنيسة الآشورية في حي تل حجر، وكان كافة العناصر مسلحين وفي حالة تأهب”.

وأضاف إسماعيل “منعتنا الأسايش المتواجدة في مركز المدينة من الذهاب لعملنا، بحجة وجود توتر واستنفار شديد بينهم وبين النظام، واحتمال حدوث اشتباكات بعد انتهاء طلاب البكلوريا من امتحانهم أمس”.

وأشار المصدر إلى أن مدينة الحسكة تشهد حالة من التوتر بين قوات الأسايش وقوات النظام منذ أكثر من عشرين يوماً، وزاد التوتر ليصل لاستنفار شديد واستفزازات من قبل الطرفين صباح أمس.

وأشار ناشطون إلى وجود توتر أمني مماثل، وانتشار مكثف لقوات الأسايش ووحدات حماية الشعب في مدينة القامشلي بريف الحسكة.

وشهدت مدينتا الحسكة والقامشلي عدة مرات اشتباكات بين قوات الأسايش وقوات النظام، إلاّ أنه التوتر الأول من نوعه العام الجاري، وفق ناشطين.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]