عودة عشرات العائلات اللاجئة في مخيمات عرسال اللبنانية إلى بلدتهم في سوريا

10 يونيو، 2017

عادت أكثر من 50 عائلة سورية كانت تقيم في مخيمات بلدة عرسال اللبنانية (شرق) إلى بلدتهم “عسال الورد” السورية الحدودية.

وقالت نائب رئيس بلدية عرسال ريما كرنبي، في تصريح صحفي اليوم، إن “هذه العودة تجري في إطار مساعي لجنة المصالحات بعدما وفرت الطريق الآمن لعودة النازحين إلى بلادهم وقدر عدد العائدين بأكثر من 400 شخص”.

ولجنة المصالحات تشكلت قبل نحو عام باتفاق بين النظام وميليشيا “حزب الله” من جهة، وشخصيات من المعارضة من جهة أخرى، بخصوص وقف القتال ببعض القرى الحدودية مع لبنان، تمهيدا لعودة النازحين واللاجئين إليها.

وفي السياق نفسه، قال الجيش اللبناني، في بيان، إن هذه العودة تأتي “بناء على رغبة عدد كبير من أفراد العائلات السورية النازحة في مخيمات عرسال بالعودة إلى سوريا”. وأضاف أن “وحدات من الجيش ومديرية المخابرات، واكبت اليوم، هؤلاء خلال انتقالهم على متن 30 سيارة مدنية من أنواع مختلفة من المخيمات المذكورة إلى آخر مركز تابع للجيش على الحدود اللبنانية – السورية في جرود منطقة عرسال، حيث تابعوا انتقالهم من هناك إلى بلدتهم عسال الورد في الداخل السوري”.

وتقع بلدة “عسال الورد” على مساحة 150 كيلومتراً مربعاً، فوق هضبة واسعة على قمم الجبال شمال مدينة دمشق، وعلى ارتفاع 1850 متراً فوق سطح البحر.وتبعد البلدة عن العاصمة السورية بمقدار 55 كيلومتراً، ويبلغ عدد سكانها نحو 24 ألف نسمة.

ويعيش اللاجئون السوريون في مخيمات عرسال في ظروف إنسانية سيئة للغاية، ويواجهون صعوبات كبيرة في تأمين احتياجاتهم الأساسية ويفتقدون للرعاية الطبية، فضلاً عن تعرض المخيمات لاقتحامات متكررة من قبل الجيش اللبناني، وميليشيا “حزب الله”.

وحسب تصريحات لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في مايو/ أيار الماضي، فإن لبنان يوجد به “1.5 مليون نازح من السوريين”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]