للشهر الخامس… قوات النظام تفشل في تحقيق أي تقدمٍ في درعا
13 يونيو، 2017
مضر الزعبي: المصدر
تستمر معارك درعا البلد للشهر الخامس على التوالي، بين قوات النظام والميليشيات الموالية من طرف وكتائب الثوار من طرف آخر، والتي انطلقت مطلع شباط/فبراير الماضي، إثر محاولات تلك القوات التقدم نحو جمرك درعا القديم، بهدف فصل المناطق المحررة في محافظة درعا عن بعضها البعض.
وعلى الرغم من مرور أكثر من 120 يوماً على المعارك في درعا البلد، لم تتمكن قوات النظام وميليشياته من تحقيق أي تقدم على الأرض.
ضربة استباقية
وقال القيادي في كتائب الثوار، سعيد الحريري، إن كتائب الثوار قطعت الطريق على قوات النظام مطلع شهر شباط/فبراير الماضي، عندما أعلنت عن معركة (الموت ولا المذلة) عقب استقدام قوات النظام تعزيزات ضخمة إلى مدينة درعا، بهدف الوصول إلى جمرك درعا القديم.
وأضاف الحريري في تصريح لـ (المصدر) أنه من خلال عمليات كتائب الثوار ضمن غرفة عمليات (البنيان المرصوص) تم اكتشاف عشرات الأنفاق التي كانت قوات النظام والميليشيات الموالية قد حفرتها بهدف الوصول إلى الجمرك، كما تمكنت كتائب الثوار من إبعاد قوات النظام مسافة تقدر بأكثر من 2 كم عن الجمرك، بعد أن كانت تبعد أقل من 300 م عنه، وسيطرت كتائب الثوار على معظم حي (المنشية) ذو الأهمية الاستراتيجية.
وأشار إلى أن أهمية معركة (الموت ولا المذلة) تكمن في كون تقدم كتائب الثوار هو الأول من نوعه على حساب قوات النظام منذ تحرير اللواء 52 شرق درعا شهر حزيران/يونيو 2015.
استبدال قيادة عمليات قوات النظام
وقال الناشط هاني العمري، إن قوات النظام – وخلال الأشهر الماضية – حاولت أكثر من مرة استدراك الموقف، واستعادة زمام المبادرة، وذلك من خلال استبدال قواتها في مدينة درعا، فمع بداية المعارك كانت تستعين بكل من (الفرقة 15 قوات خاصة ـ الفرقة التاسعة ـ الفرقة السابعة)، ولكن وعقب تقدم كتائب الثوار منتصف شهر آذار/مارس الماضي، زجت بمقاتلين من ميليشيات (حزب الله ـ فاطميون ـ زينبيون)، ولكن لم يكن هناك أي نتائج على الأرض، بل على العكس تماما، تقدم الثوار من جديد.
وأضَاف العمري في حديث لـ (المصدر)، أن قوات النظام زجت مؤخراً بالفرقة الرابعة، من خلال استقدام تعزيزات من قواتها التي كانت تقاتل في محيط العاصمة، بقيادة العقيد (غيث دلا) الذراع الأيمن لـ (ماهر الأسد)، إضافة إلى ميلشيا (الحشد الشعبي) وميليشيا (حزب الله).
ولفت إلى أن عدد قتلى قوات النظام والميليشيات الموالية تجاوز 300 قتيل منذ انطلاق معركة (الموت ولا المذلة)، 75 منهم منذ مطلع الشهر الحالي، كان من بينهم 15 مقاتلاً من ميليشيا (حزب الله) يحملون الجنسية اللبنانية، وذلك بعد أن كانت الميليشيات خلال الأشهر الماضية تعتمد على المقاتلين المحليين، إضافة لقائد (الحشد الشعبي) في المحافظة وهو (فلاح الجبوري) وقائد عمليات قوات النظام العقيد (أحمد تاجو).
أكثر من 2000 غارة وبرميل متفجر
ومن جانبه، أكد الناشط أحمد الديري لـ (المصدر)، أن عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي استهدفت الأحياء المحررة من درعا البلد تجاوز 2000 غارة وبرميل من الطيران الروسي ومروحيات النظام، مشيراً إلى أن عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي استهدفت الأحياء المحررة من درعا منذ مطلع الشهر الحالي تجاوز 700 برميلاً وغارة جوية.
وأضاف بأن قصف مروحيات النظام والطيران الروسي تسبب بتدمير 90 في المئة من المباني في أحياء درعا البلد ومخيم النازحين، كما تسبب بنزوح أكثر من 10 آلاف شخص، ولكن على الرغم من ذلك فإن قوات النظام والميليشيات الموالية لم تحقق أي نتائج على الأرض إلى اليوم، بحسب الديري.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]