هل تختلق روسيا الوقائع؟.. تشكيك بإعلان موسكو قتلها 180 من تنظيم الدولة بضربة واحدة في سوريا

17 يونيو، 2017

نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم السبت، إنها قتلت قائدين ميدانيين آخرين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، هما أبو عمر البلجيكي، وأبو ياسين المصري، في ضربات جوية قرب مدينة دير الزور في شرق سوريا.

وجاء البيان بعد يوم واحد من إعلان روسيا أنها ربما تكون قتلت زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في ضربة جوية الشهر الماضي. وقالت واشنطن إنها لم تتمكن من إثبات وفاة البغدادي كما شكك مسؤولون غربيون وعراقيون في ذلك.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إنها “قتلت نحو 180 متشدداً مع القائدين البلجيكي والمصري في ضربات جوية قرب دير الزور في السادس والثامن من يونيو/ حزيران الجاري”.

وقال هشام الهاشمي، وهو مستشار لعدد من الحكومات في الشرق الأوسط فيما يتعلق بشؤون “تنظيم الدولة”، إنه يشك فيما زعمته روسيا يوم السبت. وأضاف أن أبو ياسين المصري هو نفس الشخص المدعو أبو الحاج المصري الذي أعلن الروس يوم الجمعة أنهم قتلوه قرب الرقة في مايو/ أيار. وتابع أن القائد الآخر وهو البلجيكي لا يعتقد أنه كان في سوريا في وقت الهجوم.

وأشار الهاشمي إلى أن “الجانب الروسي يسعى إلى تحسين سجله في مكافحة داعش إذ أن الأمريكان هم الذين وجهوا الضربات وقتلوا أهم قيادات داعش إلى الآن ومنهم أبو عمر الشيشاني وأبو مسلم التركماني و أبو محمد العدناني وأبو علي الأنباري”. وأضاف “إذا كانت إعلانات الروس غير صحيحة فسوف تضرر مصداقيتهم”.

ويقترب مسلحو “تنظيم الدولة” من الهزيمة في الموصل العراقية وفي الرقة بسوريا، بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أعوام على بدء فرض سيطرتهم على ملايين الأشخاص في مناطق واسعة من البلدين.

ويساعد تحالف تقوده الولايات المتحدة القوات العراقية في معركتها بالموصل كما يدعم التحالف ميليشيا قوات “سوريا الديمقراطية”، التي تتضمن فصائل عربية وكردية، في الرقة.

وبعد إجبار “تنظيم الدولة” على التقهقر في معظم أنحاء سوريا صار أكبر وجود للتنظيم في محافظة دير الزور بشرق البلاد.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

17 يونيو، 2017