قياديون في حي برزة الدمشقي سوّوا أوضاعهم وحملوا السلاح ضد كتائب الثوار
21 يونيو، 2017
المصدر: رصد
كشف مصدرٌ معارضٌ أن العشرات من عناصر كتائب الثوار الذين كانوا في حي برزة الدمشقي وقبلوا بتسوية أوضاعهم خلال الشهر الجاري، انضموا إلى ميليشيات الشبيحة للقتال في صفوف قوات النظام.
وذكرت شبكة “مراسل سوري” أن التسويات الأمنية تميزت بانتقال معظم قادة فصائل الثوار في الحيّ إلى صفوف النظام بشكل مباشر وتولوا بأنفسهم ملف التسويات الأمنية للمطلوبين في الحي.
وكان النصيب الأكبر من قياديي كتائب الثوار الذين تحولوا إلى شبيحة لـ “اللواء الأول” في الجيش الحر، والذي كان يتمركز في حي برزة بشكلٍ رئيس، وانضم عدد من قيادييه إلى صفوف قوات النظام، وعلى رأسهم قائد اللواء “أبو الطيّب”.
وكانت اتهاماتٌ وُجّهت إلى قائد اللواء الأول بإفشال معركة دمشق الأخيرة حين وقف بوجه الحشود القادمة من الغوطة الشرقية لصدّ هجمة النظام على حيي القابون وبرزة مطلع العام الجاري.
وذكرت الشبكة أن “أبو الطيب” ذاته كان مسؤولاً للمكتب الاقتصادي في حي برزة، ويأخذ “أتاوة” من الفصائل بحجة “الدعم الذاتي” عسكرياً ومدنياً، إلّا أنّ تلك المبالغ التي تقدر بمليارات الليرات السورية، لم تظهر خلال أربع سنوات للهدنة التي انتهت بحرب يفترض أن تصرف هذه المبالغ لأجلها، بحسب المصدر.
“المنشار”، وهو اللقب الذي يطلقه ثوار برزة على سمير الشحرور، أحد قادة كتائب اللواء الأول، وهو ذو سمعة سيئة، عاد بدوره إلى حضن “الشبيحة” وبات يقاتل في صفوفهم. حاله كحال معاوية البقاعي “أبو بحر” القائد الآخر في اللواء، تاجر المحروقات الذي تربطه علاقة قوية بقيس فروة العميد السابق في الحرس الجمهوري.
وكشف المصدر عن تشبيح قياديً آخر يدعى علاء قاسم “أبو الليث”، والمفارقة هنا أنه خرج من سجون النظام بصفقة تبادل بين النظام وكتيبة تتبع لحركة أحرار الشام، ويقوده شقيقه “أحمد القاسم”، حيث بادله على طبيبة كان يحتجزها من الطائفة العلوية.
ونشرت شبكة مراسل سوري أسماء العشرات من عناصر وقياديي ثوار برزة، ممن باتوا اليوم شبيحةً لبشار الأسد، وكل منهم له تاريخ في الإجرام، كأبي محجوب شاويش الذي قتل طفلاً كان زجه في السجن، وأحمد الريس (بحر) الذي حاول مجهولون اغتياله قبيل مغادرة الثوار حي برزة.
ومن الأسماء الشهيرة أيضاً أبو أمير الغبّور، وكان يشغل قائداً لمجموعة في اللواء الأول، ومسؤولاً عن توزيع الغاز في حي برزة. وفرزات شحرور الملقب بـ “عزرائيل”، من اللواء الأول، المتهم بقتل أحد عناصره قبل عامين. ومحمود غرة “أبو سعيد مورو”.
ويضاف إليهم قائمة من الشبيحة الجدد التي أوردها المصدر وهم (أحمد قاسم “الألماني” وهو قائد كتيبة في حركة أحرار الشام في حي برزة، أبو كمال رشوان وبسام كريم “أبو قصي”، وهما قياديان في حركة أحرار الشام، محمد الخطيب الملقّب بـ “قصي إسلام”، وهو قائد جيش الإسلام في حي برزة، أبو وليد الجمل، وهو شرعي جيش الإسلام في حي برزة، عمار حيبا “الزيبق”، وهو قائد كتيبة في جيش الإسلام، نزار رشواني الملقب بـ “أبو بلال السلفي”، سكر أندورة “أبو نضال”، أبو باسل هدلة، مجد بارة “رعد”، عمار الشحرور، مؤيد رعد “أبو وسيم السلفي”، أبو حسام بلال).
*هجرة عكسية
وأفاد مراسل “المصدر” في دمشق أن مجموعة مؤلفة من شباب حي برزة الدمشقي غادرت قبل أيام محافظة إدلب لتعود إلى الحي حيث تنشط دعايات النظام لإرجاع مهجري المنطقة إلى حي برزة بعد أربع دفعات غادرت الحي مستقرة في الشمال السوري.
وتجري دعايات وتطمينات مكثفة من قبل أحد الأشخاص في برزة لمهجري الشمال لحثهم على العودة والخضوع لتسوية أوضاعهم.
وتجري عملية العودة عن طريق شخص يدعى بسام كريم (أبو قصي) الذي يتواصل بدوره مع المهجرين لإقناعهم بفكرة مغادرة إدلب. ولفت مراسلنا إلى أن من شروط هذه العملية رجوع كل شخص بسلاحه، وفي حين اكتملت الدفعة يذهب الشباب إلى قلعة المضيق حيث تنتظرهم حافلة تقلهم إلى حي برزة.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]