سمارت-رائد برهان

قالت “وحدة تنسيق الدعم”، اليوم الجمعة، إنها وثقت نحو مئتي حالة إصابة بمرض الحصبة، وخاصة لدى الأطفال، منذ بداية العام الجاري، في مدينة الرقة، شمالي شرقي سوريا، والتي تشهد معارك عنيفة.

وأضاف الطبيب، محمد الجاسم، مدير برنامج الترصد الوبائي في “الوحدة”، في تصريح إلى “سمارت”، أن الآلاف يعانون من أمراض أخرى، مثل الإسهال واللشمانيا (حبة حلب) والإنفلونزا، في ظل تردي الوضع الطبي في المدينة والمحافظة بشكل عام.

وأوضح “الجاسم”، أن مدينة الرقة، تضم ست مشاف فقط وعيادات خاصة، تعاني من نقص الأدوية والمعدات الطبية والمواد الإسعافية، وأن أكثر من نصف الأطباء غادروا المدينة، ما جعلها مدينة “منكوبة”.

ولم يؤكد الطبيب، انتشار مرض السل بكثرة بين الأطفال في المدينة والمحافظة، بعكس ما قاله أحد الأطباء فيها لـ”سمارت”، في وقت سابق اليوم، مبيّنا أن هناك بعض الحالات التي لا ترتقي إلى مستوى الانتشار الوبائي.

وحول الوضع الصحي في مخيمات النزوح، شمالي المحافظة، أشار “الجاسم” إلى قصور الخدمات الطبية فيها وضعف عمل المنظمات الإنسانية بسبب صعوبة وصولها من تركيا ومناطق أخرى.

وتشهد مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” وبعض القرى المجاروة، معارك بينه وبين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وقصفا مكثفا من طائرات التحالف الدولي، التي تدعم الأخيرة، ما يودي غالبا بحياة مدنيين، ويحرمهم من الخدمات الطبية.