النظام يعلن عن بدء سحب حواجزه من حمص والشهود ينفون
30 يونيو، 2017
أسامة أبو زيد: المصدر
نشرت “شبكة أخبار المنطقة الوسطى حمص” على صفحتها الرسمية خبر إزالة عدد من الحواجز في مدينة حمص، ويأتي هذا الخبر بعيد إعلان النظام قبل أسبوع عن إخفاء السلاح والمظاهر المسلحة من عدد من المدن كاللاذقية وحمص، خصوصاً بعد الفلتان الأمني الذي يحل داخل هذه المدن، بسبب انتشار فوضى السلاح، وعدم انصياع مليشيات الدفاع الوطني (الشبيحة) لأوامر النظام وضباطه، وخصوصاً بما يتعارض مع مصالحهم.
في المقابل أكدت العديد من التعليقات عدم البدء بهذا الأمر حتى الآن، وإن الحواجز في مدينة حمص قد بقيت في أماكنها دون نقصان، وتحدث شهودٌ يقطنون مناطق النظام في حمص لـ “المصدر” عن عدم تغيير وجود الحواجز من شهور وحتى اليوم، الأمر الذي ينفي نشر هذا الأمر حتى اللحظة.
الشبيحة يمتهنون السرقة
وفي المقابل، تقوم مليشيات الدفاع الوطني (الشبيحة) بسرقة المواطنين السوريين، من خلال السلطة المطلقة التي أعطيت لهم من قبل نظام بشار الأسد، وقد ازدادت هذه الممارسات مع وقف النظام الدعم المالي والمرتبات الشهرية المخصصة للعناصر، وتعويضات الجرحى وذوي القتلى.
وأجبرت سرقات الشبيحة التي طالت الموالين، النظام على محاولة إعادة ضبط لهذه المليشيات من خلال لي ذراعها ومحاولة تخفيف أعدادهم وتواجدهم في المدينة، وقيام العماد فهد الفريج وزير الدفاع في حكومة النظام، بإصدار قرارٍ لسحب البطاقات الأمنية للعناصر المتطوعة بشكل اسميّ في مليشيات الدفاع الوطني، مستثنياً البطاقات الأمنية الصادرة عن مكتب الأمن الوطني في دمشق.
وتأتي هذه التطورات بعد تأسيس النظام لهذه الميليشيات وإغراقها بالمال والسلطة من أجل القضاء على الثورة السورية، وتدمير النسيج الاجتماعي السوري، إلا أنها في نهاية المطاف انقلبت ضده وأصبحت تسرق وتنهب وتسهل مرور السيارات المفخخة لتنفجر في نقاط وأماكن حساسة، لأجل حصولهم على المال، ووقوفهم مع من يدفع لهم أكثر.
[/sociallocker]