ناشطون يتهمون أحرار العشائر بقتل مدني في مخيم الركبان شرق حمص والأخير ينفي

3 يوليو، 2017

سمارت-بدر محمد

اتهم ناشطون، اليوم الاثنين، “جيش أحرار العشائر” التابع للجيش السوري الحر بقتل مدني في مخيم الركبان على الحدود السورية –الأردنية، شرق مدينة حمص، وسط سوريا، فيما نفى الأخير صلته بالحادث متهما “مجلس عشائر تدمر والبادية” بتشويه صورته.

ونشر ناشطون، مقطعا مصورا، حصلت “سمارت” على نسخة منه، قالوا فيه، إن “جيش أحرار العشائر” قتلت مدنيا، يدعى، نضال محمد سعيد العموري، أثناء ذهابه لتعبئة المياه بواسطة جرار زراعي من منطقة تابعة للفصيل دون معرفة الأسباب.

ومن جانبه، نفى الناطق باسم “جيش أحرار العشائر”، محمد عدنان، في تصريح لمراسل “سمارت”، صلتهم بالحادث وأنهم غير مسؤولين على منطقة توزيع المياه، لافتا أنه سيحاسب الفاعل إذا كان له صلة به، حيث فصل سابقا أحد عناصره لقيامه بالتجاوزات.

واتهم “عدنان”، “مجلس عشائر تدمر والبادية” بالسعي لتشويه صورة “أحرار العشائر” في المنطقة بشتى أنواع الطرق ، وخاصة بعد دخول الأخير لمخيم الركبان، وإنهاء ملف الفساد وسرقة المساعدات.

وأشار “عدنان” أن “جيش العشائر” يسعف المرضى والجرحى من مخيم الركبان إلى الأردن، متسائلا، “كيف لنا أن نكون جلادين ومساعدين في نفس الوقت”.

ومن جانبه، أوضح الناطق الرسمي لـ “مجلس عشائر تدمر والبادية”، عمر البنية، في تصريح لـ “سمارت”، أن المخيم بدون مياه منذ عشرين يوما، والنقطة الغربية الوحيدة للمياه يسيطر عليها “جيش أحرار العشائر”، حيث يبيعون المياه بأسعار مرتفعة، لافتا أنهم لا يسعون لتشويه صورة أحد بل يعملون بشكل مدني وضد كل من يطلق النار على المدنيين ويتطاول عليهم ويسرق لقمة عيشهم.

وتسائل “البنية”، من قتل المدنيين الثلاثة في الفترة الماضية، مشيرا أن المخيمات للمدنيين والنساء والأطفال وليست للعسكريين ومن يطلق النار، متهما قيادي وعناصر في “أحرار العشائر” بمجرمي الحرب ويجب محاكمتهم.

وسبق أنأصيب مدنيون نازحونفي مخيم “الركبان” عند الحدود السورية الأردنية، يوم 8 أيار الفائت، بجروح إثر إطلاق نار من “جيش أحرار العشائر” خلال توزيع مساعدات أممية داخل المخيم.

ويبرز “جيش أحرار العشائر” كقوة عسكرية تبسط نفوذها على مخيم “الركبان”، والذي قالت هيئة الأركان الأردنية إنها دربت مقاتليه ضمن معسكرات لها لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، لاسيما أن لهم تعامل مباشر مع حرس الحدود الأردني.