خلافاتٌ بين قادة (الدفاع الوطني) وتهديداتٌ بالقتل ومطالباتٌ بمحاسبة (صقر رستم)

5 يوليو، 2017

رشا دالاتي: المصدر

غزت الصفحات الموالية خلال الـ 24 ساعة الماضية، الخلافات بين قادة ميليشيا الدفاع الوطني في حمص، وتهديد بعضهم بالقتل والخطف وحرق المنازل، حتى وصلت إلى مناشدة بشار الأسد للتدخل وإقالة قائد الأمانة العامة للدفاع الوطني في سوريا “صقر رستم”، ومحاسبته.

ونشر أحد أشهر قادة ميليشيا الدفاع الوطني في قطاع ريف حمص الشرقي، “لقمان وصفي القاسم” الملقب بـ (لقمان الحكيم)، على صفحته الشخصية قصته مع “صقر رستم”، قائد الأمانة العامة للدفاع الوطني في سوريا.

وقال “لقمان” إن “رستم” هدده بالقتل وخطف أولاده وحرق منزله، بعد مطالبته بحقوق عناصره ورواتبهم، وقال: “من انت، وماذا اسميك، هل اعود لأحرس بيتي واهلي واطفالي، وانا كما تعلم. في جبهة الاخطر في شرقي حمص، ماذا تريد؟ السكوت عن حق كل مقاتل، الرضوخ لمطاليبك؟ ان نترك الجبهات الخطرة”.

وناشد “لقمان” بشار الأسد بعد تهديده من قبل “رستم”، وقال “سيدي الرئيس، نناشدك بلجنة تحقيق ترى ارض الواقع من قرى جب الجراح، الشومرية، المسعودية، عين الدنانير، المشرفة. إلى جبورين، القبو، معاناة مقاتلينا، جرحانا، ذوي شهدائنا، وسببه هو هذا الشخص صقر رستم”.
وأضاف “سيدي نحن على الجبهات وبيوتنا واولادنا مهددين بالخطر. حرق وخطف واذلال من قبل الطاغية المدعو صقر رستم، كل الرجاء والرجاء منكم محاسبة المدعو صقر رستم”.

وأوضح “لقمان” أن “هناك أمور أخطر ومواضيع أكبر لا أستطيع نشرها على الصفحات للضرورات الأمنية، وأكتفي بأن الامر لا يتعلق فقط بتهديد، ولكن الأمر يتعلق بأكثر من 35 قرية مواجهة لداعش وللنصرة… وقد ارسلنا كقادة قطاعات وقادة كتائب وممثلين من القرى إلى الجهات المعنية والمختصة كتاب شامل يحوي اشياء خطيرة تجاوزت الخط الأحمر”.

وفي السياق، نشر أحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني في جبورين شرق حمص، مناشدة لـ بشار الأسد، لمحاسبة “صقر رستم”، وقال إن “جبهة جبوربن قدمت الى هذا التاريخ 528 شهيدا”.

وأردف “ولكن سيدي الرئيس نرجو من سيادتكم انصافنا باقل مقومات الصمود التي يتم محاربة عنصرنا فيها وهي راتبه الذي لا يكفيه حتى لفتات الخبز، وعندما طالبنا بابسط حقوق المقاتل كان الرد علينا من قبل السيد صقر رستم بأن نرمي سلاحنا غير مبالي بان يستبيحها المسلحون”.

وأضاف “نحن قطاع جبورين نرجو من سيادتكم انصافنا وفتح تحقيق بما يجري حاليا بحق عناصر الدفاع الوطني، وانصافهم بما يرضي الله ولا نطلب اكثر من ذلك، ومحاسبة من اساء الى مقام القائد الخالد واستباح دم الشهداء والجرحى”، على حد قوله.

ومن المعروف عن “صقر رستم” أنه من أعتى رموز التشبيح في حمص وأكثرهم إجراماً، كان يعمل مهندساً في المدينة الصناعية في حسياء قبل الثورة، وطرد من عمله لتورطه بملفات فساد، ويُقال إنه كان وراء اغتيال مدير منطقة حسياء الصناعية المهندس “خالد عز الدين”.

شكّل “رستم” مليشيا الدفاع الوطني بتوجيه من العميد “بسام الحسن” مستشار بشار الأسد العسكري، واتُهم رستم في أوساط عائلات الشبيحة بسرقة رواتب المقتولين منهم، كما ثبت تورطه بسرقة مستودعات أسلحة من دير عطية في القلمون، إضافة إلى تصفية ضباط من قوات النظام، عدا الاحتيال على النظام بصرف رواتب وهمية شهرية لنحو عشرة آلاف شبيح وشبيحة وهميين منذ العام 2014، متوسط الأجر الشهري للواحد 25 ألف ليرة آنذاك.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]