سمارت-محمود الدرويش

أصدرت “بلدية الشعب” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” الكردية في مدينة الحسكة، شمالي شرق سوريا، اليوم الخميس، قراراً بتحديد سعر برميل المياه (200 لتر) بـ 150 ليرة سورية، وسط أزمة مياه في المدينة.

وقالت البلدية، في بيان، نشرته على صفحتها الرسمية في موقع “فيسبوك”، إن القرار جاء لمنع “احتكار” و”استغلال” مياه الشرب لـ”المنفعة الخاصة”، مشيرة إلى أن توزيع المياه يتم عن طريق المجالس واللجان الخدمية في الأحياء.

بدورهم، أوضح ناشطون لمراسل “سمارت”، أن أزمة المياه بدأت في مدينة الحسكة في الأيام القليلة السابقة، حيث خصص لكل حي يوم واحد لضخ المياه، بالإضافة إلى ارتفاع حيي “الضاحية” و”المفتي” ما تسبب بعدم وصول مياه الضخ.

وأضاف الناشطون، أن سعر الخمسة براميل ترواح ما بين 1,500و2,000 ليرة سورية.

تأتي هذه الأزمة في ظل موجة حر شديدة تشهدها البلاد، منذ مطلع الأسبوع الحالي، وصلت خلالها درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية في بعض المحافظات، ما أدى لأضرار في المحاصيل الزراعية وظهور أعراض مرضية على السكان.

وكانت إدارة محطة سد السفان للمياه في بلدة المالكية (172 كم شمال شرق الحسكة)، قررتتوقيف العمل بالمحطة ثلاثة أيام أسبوعيا، بسبب قلة مادة “السلفات”.

ويوجد في محافظة الحسكة ثمانية سدود، حيث بلغت كمية زيادة المياه في سد السفان لهذا العام 19 ألف متر مكعب، نتيجة الهطولات المطرية التي ساهمت بجريان السهول وتغذية الأنهار.