مطار أبو الظهور وسقوط قلعة جديدة من قلاع النظام شمال البلاد
10 سبتمبر، 2015
ميكروسيريا
سقط يوم أمس/ الأربعاء، التاسع من أيلول-سبتمبر، مطار ابو الظهور العسكري الذي كان يعتبر من الناحية الاستراتيجية قلعة وقاعدة عسكرية كانت تقصف ريف ادلب الشرقي بكل انواع القذائف المدمرة التي فتكت بأرواح آلاف الأبرياء.
دلالات تحرير مطار ابو الظهور
- فقدان النظام للقاعدة الجوية الوحيدة له في إدلب والتي كانت تمثل قلعة من قلاع النظام هناك وحرمانه من قاعدة الدعم الجوي واللوجستي على كل المستويات العسكرية للمنطقة الشمالية.
- سقوط الروح المعنوية لجيش النظام على المستوى العسكري والنفسي وشعور قادته بالعجز عن حتى فك الحصار أو إخلاء عناصر المطار.
- ارتفاع الروح المعنوية لقوات جيش الفتح وتحفيزهم على التخطيط لتحرير مطار حماة الذي يعتبر القلعة الاقوى للنظام في المنطقة.
مواصفات المطار
– اسم المطار ثكنة الشهيد مروان قرقناوي الجوية
– يقع في ريف محافظة إدلب الى الشرق من سراقب 27 كم، ويعتبر مطار درجة ثانية بالنسبة للقوى الجوية السورية
– كان يتمركز فيه سربين من الطائرات الحربية يتبعان للواء الجوي 14 في حماة، وهما السرب 678 ميغ23 م ف والسرب 680 ميغ 21. وكان من المفترض ان يكون المطار رقم واحد للواء 14 حيث كان يجهز قبل الثورة ليكون مقرا لقيادة اللواء 14، وكان من المفترض نقل كل اللواء 14 من مطار حماة الى مطار أبو الظهور، ولهذا الغرض بني فيه بناء حديث لقيادة اللواء وسط المطار وكان يقيم فيه نائب قائد اللواء العميد الطيار الركن احسان الزهوري
– قائد اللواء العميد الطيار الركن حسان علي
– نائب قائد اللواء العميد الطيار الركن احسان الزهوري
– رئيس اركان اللواء العميد الطيار اركان عبد الوهاب عثمان
– يضم المطار بداخله ما بين 400الى 450 ضابط وصف ضابط وعنصر
– محيط المطار حوالي20 كم
– يقع ضمن منطقة سهلية وتحيط به مجموعة من القرى واهمها أبو الظهور على امتداد رأس المهبط 3كم
– المطار مفتوح على البادية ويرتبط معها بعدة طرق ترابية باتجاه خناصر وسبخة الجبول وجنوبا الى قصر ابن وردان وشمالا الى منطقة الزربة.
ما هو العتاد الجوي والبري داخل المطار؟
- طائرات حربية معطلة ميغ23 م س+ميغ21 منفردة ومزدوجة غير قابلة للإصلاح، وأشير إلى أن الطائرات والصواريخ المغتنمة ضمن المطار كثيرة لكنها منسقة تنسيقا كاملا منذ أكثر من خمس سنوات، ولا يمكن إصلاحها حتى في المصانع الروسية، ولا حتى يمكن استخدامها كقطع غيار لطائرات أخرى بسبب الاهتراء الطبيعي لمعدن الطائرة وانتهاء أعمارها الفنية والزمنية وإغلاق مصانعها في روسيا منذ أكثر من 20 عاما وإلا لكان النظام قد أعاد تجهيزها.
- ومستودعات ذخيرة جوية معظمها صواريخ جو/جو قديمة وغير قابلة للاستعمال بسبب تنسيقها منذ فترة طويلة ولا يمكن الاستفادة منها مطلقا.
- الحوامات المعطلة والمصابة التي يمكن إصلاح بعضها فيما لو توفرت قطع الغيار وهذا شيء محال في الظروف الراهنة.
- حواضن صواريخyb032-s5k/بدون ذخائر لها/
- حواضن صواريخyb-20-s-8/بدون ذخائر لها/
- خزانات وقود طائرات فارغة
- مستودع كبير جدا لوقود الطائرات///كيروسين///
- مستودعات ذخيرة للقوات البرية للعتاد البري الموجود بالمطار بكميات كبيرة ومتنوعة
- 4دبابات+4 عربات ب م ب+ 4 عربات ب ر د م+6عربات عسكرية مركب عليها مدافع م/ط 23 متحركة بالإضافة الى سرية مدفعية ميدان 122+130ملم بالإضافة الى قواذف م/د متطورة واسلحة فردية/رشاشات 14.5 م/ط ورشاشات دوشكا وعدد كبير من الاسلحة الفردية والخفيفة وذخائرها/
تاريخ المطار في الثورة
منذ بداية استخدام الطيران ضد المدنيين كان المطار من أوائل المطارات التي شاركت بكثافة بتنفيذ هجمات اجرامية على أرياف ادلب وحماة وحلب الجنوبي بطائرات الميغ 23 والميغ 21، وقد تم اسقاط عدد من الطائرات ميغ 21 من هذا المطار في عامي 2012 و2013.
وقد حاول الثوار اقتحام المطار عدة مرات في عام 2013 مما حدا بالنظام الى نقل جميع الطائرات الحربية منه الى مطار حماة خشية سقوطه بيد الثوار وفيه طائرات جاهزة يمكن ان تستخدم من قبل الطيارين المنشقين وتم الابقاء على حامية في المطار من ضباط الوحدة الادارية للواء 14 بالإضافة الى كتيبة من القوات البرية مزودة بعتاد مدرع وسيارات من اجل حماية المطار، حيث أعد المطار بعدها لهبوط واقلاع الحوامات منه من أجل إسقاط البراميل المتفجرة على القرى والمدن المحيطة
ومع تزايد الضغط على المطار وخاصة بداية عام 2015 وإسقاط عدة طائرات حربية مروحية وطائرة نقل انتونوف 24 بات وضع المطار كارثيا بالنسبة لهبوط الطائرات فيه لتزويد القوى فيه بالذخائر والغذاء فعمد النظام الى اسقاطها لهم بالمظلات.
ومن الجدير بالذكر أن قائد المطار العميد الطيار الركن “احسان الزهوري” قد ناشد أكثر من مرة قيادته لفك الحصار عن المطار فكان الجواب آخر مرة أن القيادة لا تملك المزيد من القوات البرية لفك الحصار عن المطار، وأن على القوات بداخله الصمود حتى تجد القيادة طريقة لإخراجهم، ولكن كما حصل في كثير من المواقع العسكرية التي سقطت تخلت عنهم قيادتهم “الحكيمة”.