هدوء يعمّ الجبهة الجنوبية والنظام “يلتزم” بـخروقاته

10 يوليو، 2017

جيرون

توقفت الأعمال القتالية في الجبهة الجنوبية، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار يومه الثاني في درعا، لكن قوات النظام لم تلتزم وقفًا كاملًا، وقد خرقت الهدنة التي رعتها الولايات المتحدة وروسيا عدة مرات، وأثار الاتفاق ردات فعل متباينة بين الأهالي، بين مشكك بالتزام النظام، وبين داع لتثبيته.

وقال أبو نبيل، أحد سكان مدينة درعا البلد، لـ (جيرون): إن قوات النظام والميليشيات الرديفة لها لم تلتزم، إلى الآن، بأي اتفاق لوقف إطلاق النار في درعا؛ ما يبعث الخوفَ بعودة التوتر إلى المحافظة، إضافة إلى أن النظام لا يلتزم بالقرارات الدولية”، وعدّ “الهدنة في مصلحة النظام بالدرجة الأولى، وإلا لما وافق عليها”.

في الشأن ذاته، قال الناشط أبو عبيدة الحوراني: إن “قوات النظام لم تتوقف عن استهداف المناطق المحررة من محافظة درعا، على الرغم من إعلان وقف الأعمال القتالية، منذ يوم أمس الأحد، إذ استُهدِفت بلدة صيدا بريف درعا الشرقي بأربع قذائف صاروخية، من مطار الثعلة في السويداء، إضافة إلى استهداف أحياء درعا البلد المحررة بعدد من قذائف المدفعية؛ ما يؤكد رغبة النظام وميليشياته في عرقلة اتفاق التهدئة جنوب سورية، وفي الاستمرار بالأعمال القتالية في المحافظة التي شهدت، قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، حملةً عسكرية ضخمة”.

وأعرب أبو ضياء، مواطن، عن “رغبته في التوصل إلى نتائج إيجابية في هذه الهدنة، فالدماء والقصف تسببت في توقف مظاهر الحياة الطبيعية، في معظم مناطق درعا المحررة”، مشيرًا إلى أن “الأهالي بحاجة كبيرة إلى أن يتوقف القصف الجوي والبري، لكي تعود الحياة إلى مناطقهم، ويعود النازحون إلى بلداتهم القريبة من خطوط القتال في درعا والتي تفتقر لأبسط مقومات الحياة”.

من جهة ثانية، شدد الناشط جواد العبد الله على “ضرورة الوقوف على ثوابت الثورة السورية، وعدم التخلي عن مبادئها في أي اتفاق دولي”، مضيفًا أن “اتفاق وقف إطلاق النار يمكن أن يصمد بشكل أفضل من الاتفاقات السابقة، إلا أنه لن يكون خاليًا من الخروقات، وخاصة إذا ما استمرت قوات النظام والمليشيات المساندة له بالتعنت، وواصلت تصعيدها للوصول إلى المعبر مع الأردن”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]