قتلى ومعتقلون سوريون بمداهمة الجيش اللبناني لبلدة عرسال

11 يوليو، 2017

سمارت-عمر سارة

قتل لاجئان سوريان واعتقل آخرون، جراء مداهمة الجيش اللبناني لمنازلهم في بلدة عرسال، قرب الحدود السورية اللبنانية، حسب مصادر محلية لـ”سمارت” و”الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

وقال المتحدث باسم الهيئة الثورية لمدينة يبرود ويدعى “أبو الجود”، في تصريح لـ “سمارت”، إن عناصر من الجيش اللبناني داهموا منزل المواطن اللبناني، خالد عز الدين، فقتلوا لاجئين سوريين ثم اعتقلوه وآخرين.

وأضاف “أبو الجود”، “أن بعض وجهاء منطقة القلمون تواصلوا مع الجيش اللبناني لأجل المعتقلين السوريين لديه والذين بلغ عددهم منذ بداية الاقتحامات 300 معتقل، فوافق الجيش على تسليمهم أربع جثث لمعتقلين لديه”، مشترطا عدم تصويرهم أثناء التسليم أو الدفن.

بينما نقلت الوكالة اللبناينة عن بيان لقيادة الجيش، أن عناصره تصدوا لأفراد مجموعة قال إنها “إرهابية”، خلال محاولتهم الاشتباك للقوة المداهمة، ما أسفر عن مقتل اثنين، كما اعتقل ثلاثة آخرين، مشيرة إلى ضبط سبع عبوات معدة للتفجير وحزام ناسف وخمسين كلغ من المواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات، إضافة إلى قنابل يدوية وصواعق، دون ذكر تفاصيل عن كيفية مقتل اللاجئين.

من جهته أوضح “أبو الجود”، أن أغلب التهم الموجهة للمعتقلين هي عدم حيازة أوراق قانونية، إضافة لاتهامات بالانضمام لتنظيم “الدولة الإسلامية” أو “هيئة تحرير الشام”.

وتعتقل السلطات اللبنانية بشكل متكرر لاجئين سوريين، بدعوى التواصل مع “جهات إرهابية” أو الإقامة في لبنان دون أوراق رسمية.

وأشار “أبو الجود”، أن أوضاع اللاجئين في لبنان متوترة، نتيجة حملات الاعتقال العشوائية، وعلاوة على ذلك حصار الجيش للبلدة من كافة الجهات ومنع المنظمات الإنسانية من دخولها. مطالبا بحماية دولية لمخيمات اللاجئين في لبنان.

وكان وزير حقوق الإنسان اللبناني، أيمن شقير، طالبيوم 6 تموز الجاري، بفتح تحقيق حول مقتل لاجئين سوريين اعتقلهم الجيش اللبناني خلال مداهمته مخيماتهم في بلدة عرسال شرقي لبنان.

وتلا ذلك أن اعتقل الجيش اللبناني، يوم 8 تموز الجاري، خمسين لاجئا سوريا من مخيم في قضاء بعلبك بسهل البقاع، كما أحالت مديرية المخابرات 148 موقوفا إلى القضاء بتهم مختلفة.