مجازر التحالف الدولي تفرغ جنوب الحسكة من العرب
12 يوليو، 2017
جيرون
ارتكبت طائرات التحالف الدولي مجزرةً جديدةً، راح ضحيتها 10 مدنيين، معظمهم نساء وأطفال من قرية “الزيانات”، جنوب مدينة الشدادي بريف الحسكة؛ ويشن التحالف غارات على مواقع (داعش) في قرى على الشريط الحدودي السوري العراقي جنوب المحافظة.
وأفاد ناشطون أن استهداف طيران التحالف المتكرر والعشوائي تسبّبَ في موجة نزوح كبيرة لأبناء المنطقة باتجاه البادية السورية، وعدّوا أن ما يحدث في المنطقة ذات الغالبية العربية المطلقة هو حلقة جديدة، في مسلسل التهجير الممنهج للمكون العربي في محافظة الحسكة.
وقال الصحفي عبد العزيز الخليفة لـ (جيرون): إن الشريط الحدودي، من شرق بلدة الهول وحتى بلدة مركدة، هو قرى عربية يسيطر عليها (داعش)؛ ما يشكل ذريعة لقصف التحالف إضافةً إلى أن وجودَ التنظيم يجعل المنطقة عرضةً لقصف ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقية من الشرق، و”وحدات حماية الشعب” من الشمال.
وأضاف أن قصف التحالف المتكرر لهذه القرى العربية “يشكل دعمًا لميليشيا (الحشد) و(الوحدات) لتهجير المكون العربي السنّي من المنطقة”، مؤكدًا أن “حجة محاربة الإرهاب لا تبرر المجازر التي تتسبب بتهجير المدنيين من قراهم وبيوتهم”.
وأشار إلى أن المنطقة شهدت، خلال حزيران/ يونيو الماضي، أربعةَ مجازر في قريتَي تل الجاير، والدشيشة، ومجزرة سابقة في قرية الزيانات؛ مما دفع سكانها إلى ترك قراهم والاتجاه إلى منطقة الحماد في البادية السورية، كخيار وحيد بعد أن منعهم (داعش) و(الوحدات) من التوجه إلى مناطق سيطرة الأخيرة في محافظة الحسكة.
[sociallocker] [/sociallocker]