بعد انسحابهم إلى (نقاط أخرى).. ما مصير عناصر مطار أبو الظهور؟
13 سبتمبر، 2015
حذيفة العبد: ميكروسيريا
“عناصر حامية مطار أبو الظهور يخلون مواقعهم إلى نقاط أخرى بعد تكبيد الإرهابيين خسائر فادحة”، هذه العبارة التي عنونت فيها وكالة الأنباء الرسمية (سانا) خبر سقوط مطار أبو الظهور العسكري، صباح الأربعاء الماضي التاسع من آب-أغسطس، ولكن أحداً لم يعرف من متابعي (سانا) وأخواتها أين هذه النقاط الأخرى، أو أين عناصر الحامية!
الإعلام الموالي للنظام الرسمي منه وغير الرسمي لم يحصل على صورة واحدة يقنع فيها متابعيه بان أحداً نجا من المطار، فالصورة الوحيدة التي نشرت كانت لحوالي عشرة عناصر هائمين في الصحراء بعد سقوط المطار، والعنصر الذي نشر الصورة قال (صبرك يارب)، فهو قادم على مصير مجهول في صحراء مفتوحة يسيطر عليها معارضو نظامه.
صورة (صبرك يارب) التي انتشرت بين الصفحات ووسائل الإعلام الموالية للنظام كانت الوحيدة التي تثبت بقاء ما يقارب ثلاثة عشر عنصراً أحياء ربما لساعات فقط من أصل أكثر من 400 ضابط وعنصر كانوا محاصرين منذ أعوام في حامية المطار، وباتوا الآن في عداد المفقودين.
وبتجاهل عشرات الصور التي نشرتها صفحات الثوار لأكثر من مئة عنصر وقعوا في الأسر، وآخرين تم العثور عليهم تائهين في مناطق سيطرة الثوار على بعد عشرات الكيلومترات، فإن الصور الوحيدة التي انتشرت في الإعلام بعد أيام من الصمت، هي صور بعض عناصر المطار وهو يرثيهم بعد أن تيقن من مقتلهم وفشلهم بالوصول إلى تلك (النقاط الأخرى)، علماً أن أقرب (نقطة أخرى) خاضعة لسيطرة النظام تبعد حوالي 40 كيلو متراً في صحاري مكشوفة.
ومن أوائل من أعلن الإعلام الموالي للنظام فشلهم في الوصول إلى (النقاط الأخرى) العقيد المظلي جودت أحمد عيسى ابن منطقة القرداحة، الذي نعته الصفحات الموالية النظام المختصة بتوثيق قتلاه، والتي نعت أيضاً المقدم أبي سليم أسعد من جبلة، والملازمين محمد علي يوسف ومحمد هيثم شدود وهما من طرطوس.
موالو النظام نعوا أيضاً القياديين في ميليشيا الدفاع الوطني أحمد حسين مكاره وعلي أحمد أسعد، والعناصر: “مهند عادل منصـور ومجدي هنيدي وعامر الديك وياسر قنطار ووليد كحيلة ويوسف سليمان العبدو، وأحمد حسين مكارة”.
ويبقى بالنسبة لمؤيدي النظام مصير أكثر من ثلاثمئة آخرين لم تظهر صورهم بين الأسرى مجهولاً، ومن أبرزهم قائد المطار العميد إحسان الزهوري، الذي اختفى بعد سيطرة جبهة النصرة على المطار، واحتار مؤيدو النظام في نعيه وتمجيد بطولاته أو اتهامه بالخيانة وتسليم المطار والتفريط بأرواح عناصره.