جيش الإسلام يتقدم ويسيطر على قسم للأمن العسكري في الضاحية

13 سبتمبر، 2015

ميكروسيريا

فرضت كتائب الثوار سيطرتها أمس الأحد على فرع الأمن العسكري المجاور لمدينة حرستا، ومقر قيادة الأركان الاحتياطي في ضاحية “الأسد” شمال شرقي العاصمة دمشق، في ثاني أيام الحملة العسكرية التي يشنها ثوار الغوطة الشرقية على المنطقة.

وذكرت مصادر موالية للنظام ان الجزيرة B4  في ضاحية الأسد تحولت الى ساحة عمليات وقتال، بينما وصلت أصوات الاشتباكات حتى مدينة التل، وسطانقطاع للتيار الكهربائي والمياه، واستمرار مغادرة الأهالي للضاحية التي توقفت المؤسسات الحكومية فيها عن متابعة عملها، وتم الإعلان رسمياً عن اغلاق المدارس الرسمية.

مصادر ميدانية أكدت لـ “ميكروسيريا” أن تقدم عناصر جيش الإسلام  في منطقة الضاحية، والسيطرة على ما يسمى كتلة الاسكان الواقعة على الطريق الدولي والتي يقع ضمنها قسم دوما للمخابرات العسكرية التي أعلن ايضاً السيطرة عليه. وتكبدت قوات النظام خسائر بشرية ومادية كبيرة ، وتجاوز عدد قتلى النظام خلال هذه الاشتباكات التي امتدت على يومين أكثر من مئة وخمسين قتيلاً، بينهم أكثر من 20 عنصراً من الميليشيات الفلسطينية المقاتلة بجانب قوات النظام، وتم أسر قرابة هذا العدد من المقاتلين في صفوف النظام. كما دمر الثوار دبابتين لقوات النظام من طراز تي72 بعد استهدافهما بصواريخ “كونكورس”، وتم إسقاط طائرة استطلاع لقوات النظام.

وأكدت المصادر مقتل العميد الركن قاسم محمود شحادة، القيادي في ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” الموالية لنظام، كما  أعلنت مصادر اعلامية مقربة من جيش التحرير  مقتل الملازم شرف ” معتصم مصطفى كساب “يوم  الجمعة الحادي عشر من ايلول/سبتمر متأثراً بجراحه والتي أصيب بها في منطقة تل كردي بريف دمشق، ومقتل الملازم شرف “محمد احمد صالح ” متأثراً بجراحه.

الاشتباكات في ضاحية “الأسد” تسببت بقطع تام للطريق الدولي (دمشق-حمص) وتم تحويل جميع الشاحنات والسيارات الراغبة بالعبور شمالاً إلى حمص إلى طريق مدينة التل الواقعة شمال دمشق، كما تم إسقاط طائرة استطلاع لقوات الأسد على يد تقنيي جيش الإسلام قبل عدة ساعات، ولازلت الاشتباكات تدور إلى الآن. ّ

في سياق آخر، نفى “الجيش الأول” ما روجته وسائل إعلام النظام من منع عناصره التقدم إلى ضاحية “ألأسد” من جهة حي برزة الدمشقي. وقال في بيان له: قام بعض أهالي؛ وفلاحي، بساتين برزة وحرستا، بمنع عناصر من جيش الإسلام، وفيلق الرحمن، من الدخول إلى البساتين المطلة على ضاحية الأسد، لرصد مواقع النظام وميليشياته.

وأشار اللواء، أن المنطقة التي لم يستطع جيش الإسلام الدخول إليها، لا تخضع لسيطرة اللواء الأول، على غرار ما روج له؛ على أن اللواء الأول هو من قطع الطريق على قوات جيش الإسلام وفيلق الرحمن.

أخبار سوريا ميكرو سيريا