ما هي الصعوبات التي تواجه العاملين في أحد أخطر المهن في العالم؟

20 سبتمبر، 2015

ميكروسيريا

قد تكون مهنة الدفاع المدني أخطر مهنة في العالم في ظل الظروف التي تشهدها سوريا، فالتواجد في مكان القصف بعد لحظات من استهدافه يجعل العاملين فيه عرضةً لخطر القصف مجدداً، وهو أمر حدث عشرات المرات وأزهق أرواح المئات من عناصر الدفاع المدني والمدنيين الذين تدفعهم إنسانيهم للتجمع في مكان القصف لإنقاذ من يمكن إنقاذه.

ومع ذلك فإن فرق الدفاع المدني في محافظة حماة وريفها العاملة في مناطق سيطرة الثوار، تعاني من نقص في المعدات الثقيلة وقطع لرواتب الموظفين في بعض المراكز، والاستهداف المتكرر من قبل قوات النظام لمقارها وآلياتها.

وفي لقاء أجرته “ميكروسيريا” مع “حيان المحمد” عضو المكتب الإعلامي لفريق الدفاع المدني في محافظة حماة، قال إن الدفاع المدني في محافظة حماة، أحد المؤسسات وليدة الثورة، وتأسس كردٍّ إنساني على القصف الذي يتعرض له ريف حماة بشكل عام، وينقسم في محافظة حماة إلى ثلاثة مراكز رئيسة، تتوزع في الريف الشرقي والشمالي والغربي، وكل مركز يتبع له عدة أفرع، أكبرها هو المركز الذي يقع في الريف الغربي، حيث يحوي أكبر عدد من الفروع في المحافظة.

وعن مخاطر العمل أفادنا “المحمد” قائلاً: “تعرض أكثر من مركز لقوى الدفاع المدني للقصف من قبل طيران النظام منها مركز اللطامنة وكفرزيتا والعطشان وقسطون، كما خسرنا مركزاً كاملاً مع معداته عند دخول قوات النظام قرية قبر فضة في ريف حماة الغربي”.

وأردف قائلاً: “الحكومة المؤقتة حرمت موظفي مركز قرية قبر فضة من الأجور لمدة ستة أشهر بعد أن خسروا مركزهم، بحجة عدم توافر ميزانية كافية، لكن هذا الأمر لم يمنع موظفي المركز من الاستمرار في عملهم”.

وأضاف بأن جميع المراكز تعاني من نقص في الآليات والمعدات الثقيلة، وأن قوى الدفاع المدني من أهم المؤسسات العاملة في زمن السلم، وتتضاعف أهميتها في زمن الحرب والكوارث الإنسانية، الأمر الذي يضع على عاتق كل الأطراف السورية العاملة في الثورة مهمة دعم هذه المؤسسات وتقديم كافة التسهيلات لأداء عملها على أكمل وجه.

وعن مهام الدفاع المدني في محافظة حماة قال “المحمد” رغم ضعف إمكانيات قوى الدفاع المدني إلا أنها أخذت على عاتقها انتشال العالقين من تحت الأنقاض بعد كل قصف، وإسعاف الجرحى، وإزالة الركام الناتج عن القصف وفتح الطرقات، وإطفاء الحرائق، وفي بعض الحالات يقومون بنقل المياه وايصالها للمدنيين، ورش المبيدات الحشرية، وكل ما من شأنه الحفاظ على أرواح الناس وحمايتهم، كما يتم التعاون مع المجالس المحلية والمكاتب الخدمية في ريف حماة، من أجل إصلاح الطرق وفتحها وإعادة تأهيل الكهرباء.

أخبار سوريا ميكرو سيريا

20 سبتمبر، 2015