اجراءات توطين اللاجئين السوريين الجدد في بريطانيا
29 سبتمبر، 2015
لندن – ميكروسيريا
استقبلت بريطانيا مؤخراً أول فوج من الـ 20 ألف لاجئ سوري، الذين تعهدت باستقبالهم من مخيمات الأمم المتحدة للاجئين في لبنان والأردن خلال السنوات الخمس المقبلة، وما يزال الغموض يلف عددهم وأماكن إقامتهم والإجراءات المتخذة لتوطينهم.
واتخذت الحكومة البريطانية والجهات المهتمة بتوطين اللاجئين السوريين وتوفير احتياجاتهم، مجموعة اجراءات لتوفير احتياجات اللاجئين وإيوائهم، منها تخصيص خطاً هاتفياً لجمع التبرعات المالية والكتب، وآخر لإعادة توجيه الراغبين في التطوع بغرفة أو أكثر للاجئين، إلى المجالس المحلية المختصة.
وقال ريتشارد هارينغتون، وزير شؤون اللاجئين السوريين، “إننا على أهبة الاستعداد لتوفير مزيد من الخبرات التخصصية لمساندة الجهود الحيوية التي تبذلها “الأونروا” لتحديد الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة لأن نقدم لهم المساعدة”.
وأكدت الإحصائيات أن الحكومة البريطانية لم تمنح إقامات لجوء أو إقامات إنسانية سوى لخمسة آلاف لاجئ سوري، وصلوا بطرق مختلفة خلال السنوات الأربع الماضية، ومنهم اللاجئين الذين جاؤوا في إطار برنامج “إعادة توطين الأشخاص المعرضين للخطر” من لبنان والأردن مؤخراً.
وأشارت مصادر صحفية على الرغم من الغموض الذي يكتنف الاجراءات التي قامت بها الحكومة البريطانية تجاه اللاجئين السوريين، إلى أن الحكومة اختارت مدينة برادفورد بمقاطعة يوركشاير الغربية، لتكون مركزاً أساسياً لاستضافة اللاجئين السوريين، كونها تضم مجتمعاً إسلامياً كبيراً، إذ يمثّل الآسيويون المسلمون قرابة 28 في المئة من مجموع سكانها البالغ أكثر من نصف مليون نسمة.
وأضافت المصادر يعيش في برادفورد حالياً نصف مجموع العائلات السورية التي جاءت في إطار برنامج إعادة التوطين الرسمي، وتُضاف إليهم عائلات سورية أخرى جاءت من خارج البرنامج، ولا تواجه هؤلاء صعوبات في إيجاد مساكن للإقامة لأن الدولة توفرها للاجئين السوريين.
ويُعتبر وضع السوريين في براد فورد أفضل من قرابة 200 ألف لاجئ من جنسيات مختلفة تم رفض طلبات لجوئهم، لكنهم ما زالوا في بريطانيا لأنه لا يمكن إعادتهم إلى بلادهم خشية تعرضهم لسوء معاملة في بلادهم.
“اجراءات توطين اللاجئين السوريين الجدد في بريطانيا”