الفصائل الثورية المسلحة ترفض خطة دي مستورا في وضعها الحالي

1 أكتوبر، 2015

اسطنبول – ميكروسيريا

أكدت الفصائل الثورية المسلحة في بيان لها، على أنها ملتزمة بالعمل على حل سياسي يحقق أهداف الشعب السوري ويحافظ على هويته ويقصر من أمد معاناة أبنائه، على أن تضمن هذه العملية السياسية منع اعادة انتاج النظام الحالي بصورة جديدة أو اعطاء رأس النظام وأركانه الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين أي دور في عملية سياسية انتقالية أو في مستقبل سوريا .

وركز البيان على أن الفصائل تعاملت بايجابية كاملة مع المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، على الرغم من غياب أي نتائج عملية على الأرض، غير أن الشعب السوري فقد الثقة تماماً بقدرة المجتمع الدولي على دعم قضيته بعد خمس سنوات من الجرائم المرتكبة بحقه، ما يحتم أخذ هذا الغضب الشعبي بعين الاعتبار في أي عملية سياسية.

كما شدد البيان على ضرورة أن يسبق أي عملية سياسية خطوات حقيقية لكسب ثقة الشعب السوري، أهمها الاعلان بشكل صريح وفعلي عن استثناء رأس النظام وأركانه من أي دور في العملية السياسية، معتبراً أن لا مكان لبشار الأسد في أي عملية سياسية.

وبين المكتب السياسي للفصائل عدة أسباب قانونية عملية لرفضهم وجود الأسد، أبرزها بأن وصوله للسلطة كان بطريقة توريثية غير شرعية، ثم تحوله إلى مجرم حرب منذ بدأ بقتل أبناء الشعب السوري الذين خرجوا سلميا للمطالبة بحقوقهم، حتى وصل إلى استعمال السلاح الكيماوي ضدهم، اضافة إلى جرائم عديدة تم توثيقها من قبل منظمات دولية حيادية بطريقة لا تحتمل الشك أو الانحياز.

وفي ذات الوقت رأى البيان أن الأسد أظهر ونظامه عجزاً كاملاً عن الدخول في أي عملية سياسية، أو الإلتزام بهدن معلنة أو التعاون مع المجتمع الدولي في مسائل إنسانية بحتة، مما أفقده أي مصداقية وثقة.

ويأتي فشل الأسد في الحرب المزمعة ضد ما يسمى بتنظيم “داعش”، وعن تحقيق أي انتصار ميداني أو فكري عليه بل أن المعلومات على الأرض تدل على تنسيق كامل بين الطرفين وعلى دور للنظام في ظهور” داعش”، سبب اخر في حنمية رفضه اي عملية انتقالية .

ورأت الفصائل أن الأسد قام بتسليم سوريا إلى إيران وروسيا، مما يعتبر خيانة لا تغتفر لتاريخ البلد ومستقبله وكرامته وسيادته.

واعتبر البيان أن مبادرة مجموعات العمل عملية سياسية معقدة تتطلب بناء الثقة بين الشعب السوري من جهة والطرف الراعي للعملية السياسية “الأمم المتحدة” من جهة أخرى، وهذا لن يتحقق إلا عن طريق تنفيذ هذه القرارات الأممية التي قام نظام الأسد بالعمل على تعطيلها، غضافة إلى أن طرح مبادة “مجموعات العمل” بهذا الشكل هو تجاوز لمعظم قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالشأن السوري، لا سيما القرارات : ٢١١٨ و ٢١٦٥ و ٢١٣٩.

وعليه أكدت الفصائل أن “مجموعات العمل” بصيغتها الحالية والآليات غير الواضحة التي تم طرحها توفر البيئة المثالية لإعادة انتاج النظام وأن مجموعات العمل، يجب أن تبنى على مبادئ أساسية واضحة بما يخص معايير المشاركين فيها والتصور النهائي للحل.

وفي نفس سياق متصل رفض البيان التصعيد العسكري الروسي المباشر في سوريا والذي يتحمل مسؤوليته نظام الأسد، الذي حول سوريا إلى مرتع للتدخل الأجنبي، وساهم في ذلك صمت المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن هذا التصعيد قد يشكل نقطة لا عودة في العلاقات بين الشعب السوري من جهة وروسيا من جهة أخرى.

“الفصائل الثورية المسلحة ترفض خطة دي مستورا في وضعها الحالي”

أخبار سوريا ميكرو سيريا

1 أكتوبر، 2015