ميكروسيريا

بدعم من منظمة آفاد باشرت قبل أيام المجالس المحلية في كافة قرى وبلدات إدلب بالعمل ببرنامج دمع مادة الخبز، بعدما تم تحديد سعر الربطة ووزنها، وتحديد فرن في كل تجمع سكاني بلدة كان أو مدينة، بإشراف مجلس محافظة إدلب.

وقال الدكتور  علي السلطان في حديث لميكروسيريا أن المجلس باشر منذ خمسة عشر يوماً بتوزيع الخبز من النوع الممتاز في مختلف محافظة إدلب بمبلغ 60 ليرة سورية، ووزن 1150 غرام.

وأضاف السلطان:”الطحين المعد لهذا الغرض أصبح ضمن مستودعات خاصة في المحافظة، وتعتبر تلك الخطوة هامة جداً كونها توفر مبالغاً بالنسبة لذوي الدخل المحدود، وتم اختيار فرن في كل بلدة للانتاج ولتوزيع، إضافة لوضع آلية ناجحة ليكون التوزيع واضحاً وعادلاً”.

قمح إدلب لإدلب:

وفي سياق متصل قال السلطان أن مجلس المحافظة قرر العمل على بدء شراء كامل القمح من مزارعي إدلب وباقي المناطق المحررة، بغية التخفيف عن المزارعين وخوفاً على سلامتهم أثناء بيعه للنظام من جهة ولتوجيه ضربة موجعة للنظام من جهة أخرى .

وقال السلطان:”المحافظة قد أمنت مبلغ 15 مليون دولار لهذا الغرض، وسيتم ابلاغ كافة المزارعين بهذا الأمر، بحيث يصبح قمح المناطق المحررة يزرع ويباع في نفس المناطق، مؤكداً أن المحافظة اتخذت كافة التدابير اللازمة لحفظ القمح المدخر في أماكن خاصة، لسنا بصدد الإعلان عنها خشية تعرضها للحرق أو القصف من قبل عملاء نظام الأسد أو طائراته”.

بدء العمل في الدانا وجسر الشغور:

في مدينة الدانا بإدلب، بدأ مشروع دعم الخبز حيز التنفيذ حيث باشر فرن المدينة المخصص بإنتاج وتوزيع مادة الخبز بسعر 60 ليرة سورية، وأوضح عضو المكتب التنفيذي في المجلس المحلي للمدينة، عبدالله ضلع ، أن المشروع بدء تنفيذه منذ أسبوع، ويهدف إلى تأمين الخبز لجميع الأهالي بسعر التكلفة ولإنهاء استغلال التجار التي تبيع ربطة الخبز بـ100 ليرة سورية، وأحياناً تصل ل125 ليرة.

وقال:”حددنا سعر طن الطحين بـ60 ألف ليرة سورية، وربطة الخبز بـ 60 ليرة، وأن المشروع مستمر حتى نفاذ كمية الطحين، وأن المشروع ينفذ بإشراف مجلس المحافظة في ادلب، والتنسيق مع مؤسسة الحبوب الحرة ومستودعات مديرية المطاحن، وبدعم من هيئة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)”.

كما وزع مجلس المحافظة 90 طناً من القمح في مدينة جسر الشغور.

وقال زياد طبش رئيس لجنة الأفران في المجلس:”اعتمدنا مخبزين بناء على اقتراح مجلس محافظة جسر الشغور، لإنتاج الخبز وتوزيعه على القرى والبلدات المجاورة، مع إمكانية الزيادة إن احتاج الأمر”.

وقال طبش:”تجنبنا التعامل مع المخابز المتعاقدة مسبقاً مع منظمات وهيئات تجنباً لتضارب الأسعار، وسنقوم بتسليم مادة الطحين لباقي المجالس المحلية بإدلب، فور استكمال الإجراءات اللازمة”.

وأوضح طبش، أنه سيجري مراقبة آلية عمل المخبز، والرقابة على جودة وسعر ووزن ربطة الخبز، عبرة لجنة متفرعة عن لجنتهم، منوهاً إلى أن سعر الربطة  لن يتجاوز 60 ليرة سورية، بوزن 1150غ.

كيف وجد الناس تلك الخطوة؟

أحمد مواطن من بلدة أبو الظهور قال:”منذ أيام ونحن نشتري الخبز بمبلغ ستين ليرة وهي خطوة جيدة، توفر عليي قرابة 80 ليرة كل يوم، كون الأفران تبيع الخبز ب100 ليرة، ونتمنى أن يستمر المشروع”.

وأكدت ذلك أم خالد وهي أم لستة أولاد حيث قالت:”وفر علينا هذا العمل الكثير من المال خلال الشهر، فسعر الربطة مقبول جداً، كنا نشتريها بمبلغ 100 ليرة، أنا مثلاً اشتري كل يوم ثلاثة ربطات، وفر المشروع مبلغ 120 ليرة، قياساً بسعر الربطة الآن وماهي عليه في باقي الأفران”.

وشكوى حسن فرحات من بلدة حاس عن قيام البعض ببيع الربطة ب75 ليرة، الأمر الذي دفع المجلس المحلي فوراً لتدارك الخلل فور تقديم حسن الشكوى لهم، وقالت سيدة فضلت عدم ذكر إسمها أن البعض يقوم بشراء كميات كبيرة وبيعها في السوق الحرة، بعد فترة توزيع الخبز، الأمر الذي دفع الأفران لتحديد عدد الربطات وتنظيم آلية التوزيع.

يذكر أن هذا المشروع يخدم كامل بلدات إدلب ومدنها، وهو خطوة لاقت رضى الناس لكون الخبز يعتبر من حاجياتهم اليومية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا