‘مجلة ألمانية: بشار الأسد استعان بالروس خوفاً من إيران’
9 أكتوبر، 2015
كشفت مجلة “دير شبيغل” الألمانية نقلاً عن مصادرها، أن بشار الأسد استعان بالروس مؤخراً ليس لمواجهة أعدائه (الثوار)، بل لمواجهة حليفته الأولى (إيران)، وذلك في تقرير نشرته المجلة، أوضحت فيه ذلك معززةً بشهادات لمسؤولين.
وقالت المجلة إن مصدراً مسؤولاً في روسيا، عمل طويلاً في سفارة بلاده بدمشق، قال إن الأسد يتخوف حقاً من إيران، خصوصاً بعد “الاستعلاء” الذي بات يمرسه المسؤولون الإيرانيون تجاه نظرائهم في نظام الأسد، وتعاملهم مع سورية كمستعمرةٍ لهم، إضافة على تخوف الأسد من استغناء إيران عنه في أي لحظة.
وحسب المجلة فإن الإيرانيين وصلوا إلى مرحلة باتوا فيها بغير حاجة إلى بشار، ورأت أن السبب الذي حذا بإيران لتنفيذ عمليات في شمال سوريا وجنوبها هو إثبات وجودها، وتدعيمه في سوريا، شاء أم بشار أم أبى؛ إضافة إلى تراجع قوة جيش النظام لصالح ميليشيات ظهرت خلال سنوات الحرب الأخيرة، أبرزها “الدفاع الوطني” الذي قالت المجلة إنه يتفكك أيضاً لميليشيات بعضها يرتبط بحزب الله اللبناني، وخروجها تدريجياً عن سيطرة النظام.
ونقلت المجلة عن “طالب إبراهيم” أحد أبرز إعلاميي النظام سابقاً، واللاجئ في أوروبا حالياً، قوله إن الإيرانيين تدخلوا بشكل إيديولوجي في شؤون سوريا الداخلية، مضيفاً أن “الروس لا يفعلون ذلك أبداً”؛ وقالت المجلة إن روسيا تعتمد في تدخلها على النظام كجهة شرعية، بينما تعتمد إيران عليه فقط كغطاء لعمل ميليشياتها.
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أعمال الاغتيال التي نفذتها إيران، ضد جنرالات النظام الذين عارضوا تمددها في سوريا، وأبرزهم: رستم غزالة، وذو الهمة شاليش، حسب التقرير، وأضافت أن لدى روسيا أيضاً مخاوفها من الدور الإيراني، خصوصاً بعد الاتفاق النووي مع الغرب، وذلك استناداً إلى محادثات بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أبرز خصوم إيران.