مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا بعد إقالته من منصبه بأيام

9 أكتوبر، 2015

طهران – ميكروسيريا

أصدر جهاز الحرس الثوري الإيراني بياناً أعلن فيه مقتل العميد الإيراني حسين همداني في حلب، بعد أيام من إقالته من قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني المقاتلة في سوريا، بسبب “ضعف أدائه وفشله في العمليات العسكرية المتتالية ضد قوات المعارضة السورية”، حسب ما قالت وسائل إعلامية إيرانية.

وجاء في البيان، أن اللواء همداني قتل ليل الخميس في ضواحي مدينة حلب شمال سوريا، على يد عناصر تنظيم “داعش”، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل حول كيفية مقتله. وأضاف البيان أن العميد همداني لعب دوراً مصيريا في الدفاع عن مقام السيدة زينب.

وذكرت وكالة “دفاع برس” التابعة للقوات المسلحة في تقرير لها أن “همداني كان المستشار الأعلى لقوات الحرس الثوري”، وقالت إنه أشرف على تأسيس ميليشيات سورية تسمى “كشاب” تضم شباناً موالين للنظام من العلويين وأهل السنة والمسيحيين والإسماعيليين، وذلك لحثهم على المقاومة على طريقة ميليشيات “الباسيج” الإيرانية.

وبحسب الوكالة فقد ساهم همداني أيضاً بتشكيل 14 مركز “باسيج” سوري في 14 محافظة، بهدف تصدير أفكار الثورة الإيرانية إلى سوريا.

ويعد همداني من أهم قادة العسكريين الإيرانيين في “حرب الشوارع”، كما شغل منصب مسؤول العمليات الخارجية في جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، لكنه ترك منصبه بعد مشاكل مع حسين طائب، الذي كان مسؤولاً عن استجواب زوجة سعيد إمامي، ضابط وزارة الاستخبارات الذي تمت تصفيته في زنزانته والذي كان متهما بتنفيذ “الاغتيالات المسلسلة” ضد الكتاب والشعراء والمثقفين المعارضين للنظام، إبان عهد حكومة خاتمي الإصلاحية في أواخر التسعينيات.

كما أفادت تقارير حقوقية دولية، بتورط همداني في مساعدة نظام الأسد على قتل المتظاهرين السلميين حيث برز اسمه بقوة بعد الثورة السورية، وقد اتهم بأنه العقل المدبر لتورط إيران في دعم نظام الأسد.

والجدير بالذكر أن طهران كلفت همداني بقيادة العمليات العسكرية للحرس الثوري في سوريا والتنسيق بين فيلق “فاطميون” الأفغاني ولواء “زينبيون” الباكستاني والمليشيات العراقية وحزب الله اللبناني، بعد إقالته من منصبه، حيث كان يتولى الحملة البرية لقوات الحرس الثوري الإيراني، الذي سيقود 1700 جندي إيراني و1500 عنصر من حزب الله، خلال الهجوم البري، الذي لعب همداني دور منسق بين الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية التابعة له مع الجيش الأسد، قبل مقتله في ظروف غامضة.

“مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا بعد إقالته من منصبه بأيام”

أخبار سوريا ميكرو سيريا

9 أكتوبر، 2015