المرصد الأشوري يرحب بدعوة مجلس الكنائس العالمي لإيجاد حل سياسي في سوريا
14 أكتوبر، 2015
وكالات ـ ميكروسيريا
رحب المرصد الآشوري لحقوق الإنسان بـبيان الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس أولاف فيسكي تيفيت، الذي دعا من خلاله كل الدول لسحب تدخلاتها العسكرية في سوريا، وبدء العمل على الحل السياسي وفق مقترحات الأمم المتحدة.
وقال مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، جميل دياربكرلي لوكالة “آكي” الإيطالية، إن “تصريح الأمين العام يجسد حقيقة صوت وخطاب الشارع المسيحي، ليس السوري فحسب بل الشرق أوسطي، لأن الرسالة المسيحية الروحية والسياسية وحتى الاجتماعية هي رسالة أمان وسلام وحوار وقبول للآخر”.
وانتقد دياربكرلي خطابات الأكليروس المختلفة عن هذه الدعوة تجاه الأزمة السورية، وقال إنه “مع الأسف هناك عدة مرجعيات روحية مسيحية في العالم ابتعدت عن هذه الرسالة وهذا الدور، بتمجيدها وتقديسها لحملات عسكرية لا تمت للمسيحية بصلة، بل على العكس زادت الأزمة السورية تعقيداً”.
ورحب مدير المرصد ببيان المجلس وطالبه “بحمل هذا الخطاب إلى المحافل الدولية والمحلية والإقليمية، لأن الحل السياسي للأزمة السورية هو الحل الأجدى والأنفع للوطن والمواطن، ويوقف نزف دماء الأبرياء”.
وكان الأمين العام للمجلس الذي يتخذ من جنيف مقراً له، ويضم كنائس بروتستانتية وأرثوذكسية شرقية من جميع أنحاء العالم، قد أدان تصعيد العمليات العسكرية في الصراع الدائر في سوريا والتدخل الخارجي، وطالب بدعم الحل السياسي الذي يقود إلى تشكيل حكومة وطنية انتقالية وفق مقترحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا.
وفي السياق ذاته، قال رئيس أساقفة الحسكة ونصّيبين للسريان الكاثوليك المطران جاك بهنان هندو، إن “مباركة كبار مسؤولي بطريركية موسكو العمليات العسكرية الروسية ضد الميليشيات الجهادية في سوريا على أنها حرب مقدسة، وسيلة حمقاء لوصف ما يجري هناك”.
وأوضح المطران هندو أن “تقديم تبرير ديني لتدخلات عسكرية ضد الجهاديين غير صحيح ومضلل، لافتاً إلى أن “الجهاديين هم الذين يتحدثون عن الحرب المقدسة، وطالما نستخدم كلماتهم، فما الفرق بيننا وبينهم”.
ونوّه الأسقف السرياني بأن “اللجوء إلى تعبير الحرب المقدسة يجازف بتأكيدها الصور النمطية لدى الجهاديين التي تصف الغربيين بالصليبيين، مستخدمين تعبيراً مضللاً بحد ذاته، فقد كان المستشرقون الغربيون هم من ابتكر عبارة الحملات الصليبية”.
“المرصد الأشوري يرحب بدعوة مجلس الكنائس العالمي لإيجاد حل سياسي في سوريا”