افتُتح، يوم أمس الأربعاء، المعرض الأول للوظائف، في مخيم الزعتري في الأردن؛ بهدف تأمين 1384 فرصة عمل للاجئين السوريين، في قطاعات (الزراعة، الصناعة، والخدمات)، وجاء المعرض ثمرة تعاون بين منظمة العمل الدولية ومفوضية شؤون اللاجئين، وشارك فيه 47 شركة دولية وأردنية.

يرتبط المعرض باتفاق الاتحاد الأوروبي والأردن، وقرار الاتحاد الأوروبي بتبسيط قواعد المنشأ، في إطار اتفاقية الشراكة الأردنية-الأوروبية، الموقعة في تموز/ يوليو 2016. ويعمل البرنامج على تعزيز فرص العمل للأردنيين والسوريين، ويساهم في توفير مئتي ألف فرصة عمل، للسوريين في الأردن.

قالت آمال بني عواد، منسقة مكاتب التوظيف والتشغيل في مشروع الاستجابة لأزمة اللجوء السوري، في منظمة العمل الدولية، لـ (جيرون): إنّ “تنسيق المعرض تم مع كافة الجهات العاملة في مخيم الزعتري من خلال مكتب التشغيل؛ للوصول إلى الباحثين عن عمل المناسبين للشواغر المعروضة، وتقديم كل الدعم للطرفين، لتتم المقابلات مع أصحاب العمل بكل سهولة”.

وأضافت: “سنقوم بعد المعرض بمتابعة مكتب التشغيل في الزعتري، والشركات لحصر أعداد العاملين، ليحصلوا على تصاريح العمل”، مشيرة إلى “زيارة وفدٍ من منظمة العمل الدولية للشركات في مدن (إربد، الضليل، والمفرق)؛ لحصر الشواغر المتاحة ضمن قانون العمل الأردني للإخوة السوريين، والتأكد من أن الشركات تطبّق القوانين وتوفّر الوضع الأفضل للعمال”.

أعلنت الشركات المشاركة في المعرض عن وجود نحو 1384 وظيفة، في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات، وفقًا للقوانين واللوائح الأردنية، حيث يستفيد السوريون في المخيم (رجالًا ونساء) من فرص العمل، ويتماشى المعرض مع قرار الحكومة السماح للاجئين المقيمين في المخيمات، بالحصول على تصاريح عمل، والعمل في المدن الأردنية.

قال اللاجىء أبومحمد لـ (جيرون): “استطعت، من خلال المعرض، التسجيلَ في أكثر من شركة تعمل في المجال الزراعي، في مدينتي (المفرق وإربد)، وأنا في الأصل كنت أعمل في مجال الزراعة في سورية، وهي فرصة لتحسين أوضاعنا من الناحية المادية، حيث تقتصر فرص العمل داخل المخيم في مجالات محددة فقط، لا تغطي احتياجاتنا اليومية”.

افتتحت منظمة العمل الدولية مكتب التشغيل في مخيم الزعتري، في بداية آب/ أغسطس الماضي، وهو الأول من نوعه في المنطقة العربية؛ من أجل مساعدة سكان المخيم في الحصول على فرص عمل قانوني في الأردن، ويوفر خدمات التوظيف لكلا الجنسين، ويسهل إصدار تصاريح العمل، وفرص التدريب لسكان المخيم، من خلال معارض الوظائف وغيرها من الوسائل.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

عاصم الزعبي