اتفاق بين فصائل المعارضة وروسيا على وقف لإطلاق النار بريف حمص الشمالي.. لماذا أثار ردود فعل سلبية؟
5 أكتوبر، 2017
توصل ممثلون عن فصائل المعارضة السورية في ريف حمص الشمالي، إلى اتفاق مبدئي مع روسيا كـ “طرف ضامن” لوقف إطلاق النار، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، وسط تباين حاد في مواقف فصائل المعارضة من الاتفاق.
وحصل مراسل “السورية نت” في حمص، يعرب الدالي، على بنود الاتفاق عقب الاجتماع الذي جرى بين ممثلين عن الفصائل ومسؤولين روس في خيمة عند معبر قرية الدار الكبيرة، تمهيداً لإقامة منطقة “خفض تصعيد” جديدة في ريف حمص الشمالي.
ونص الاتفاق على بندين هما، الأول: الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار، والثاني الموافقة على فتح المعابر الإنسانية المقررة والموافق عليها من قبل الطرفين.
وأفاد مراسل “السورية نت” أن المعابر المُتفق عليها عددها 5، وهي معبر في الرستن، وفي منطقة جنان شرق ريف حمص الشمالي، وتلبيسة، وتير معلة، والحولة”. ولفت إلى أنه وفقاً لمعلومات حصل عليها من مصادر محلية لن يتم حالياً فتح طريق دمشق – حلب الدولي الذي يمر عبر الرستن.
ولم يحظَ الاتفاق بقبول جميع فصائل المعارضة التي طالبت بعضها بالعودة إلى اتفاق القاهرة، وأخرى طالبت باتفاق جديد. وبحسب مراسل “السورية نت” فإن ملف المعتقلين لم يكن أولوية في الاتفاق الجديد، وهو بند أصرت فصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي خلال جلسات المفاوضات السابقة، أن يكون على رأس أي اتفاق للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ريف حمص الشمالي.
ولا يتضمن نص الاتفاق أي بند يشير إلى تقدم محتمل في ملف المعتقلين والإفراج عنهم، وورد فيه أن “لجنة التفاوض في حمص سلمت ملف المعتقلين للوفد الروسي المفاوض، حيث تضمن الملف عدد المعتقلين البالغ 12174 معتقل.
وأكد المراسل أن الآمال ضئيلة في تحقيق تقدم بهذا الملف عبر الاتفاق الموقع مع الجانب الروسي، مشيراً إلى أن هذا الأمر خلق ردود أفعال سلبية لدى سكان ريف حمص الشمالي.
وعلمت “السورية نت” أن ممثلين عن جميع فصائل ريف حمص الشمالي ما عدا هيئة “فتح الشام” وقعوا على الاتفاق. وأشار المراسل إلى أن الجلسة التي سبقت توقيع الاتفاق في الخيمة، شهدت انتشاراً أمنياً كثيفاً في مكان الاجتماع، وأضاف أنه تم منع الصحفيين من تغطية الجلسة ومعرفة ما جرى فيها، كما مُنعوا من التصوير.
وسيكون هنالك اجتماعات أخرى بين ممثلين عن فصائل المعارضة والجانب الروسي، من أجل رسم حدود منطقة “خفض التصعيد” في ريف حمص الشمالي، وترتيبات الإدارة المحلية.
يشار أن ريف حمص الشمالي يسكنه نحو 250 ألف شخص، ويحاصره النظام منذ خمس سنوات ويتعرض لقصف مدفعي وجوي بشكل متواصل.
اقرأ أيضاً: أميركا: أدلة جديدة على استخدام نظام الأسد لغاز السارين في سوريا
[sociallocker] [/sociallocker]