والي عنتاب يعد باجراءات جديدة تسهل حياة السوريين

19 أكتوبر، 2015

 

عقد والي عنتاب أمس اجتماعين منفصلين إلتقى خلالهما عدد من السوريين، والمخاتير وممثلي الأحياء، وشخصيات رسمية ومجتمعية، ومنظمات مجتمع مدني، بحث خلالهما مشكلات السوريين وطرق معالجتها.

وأخذ موضوع  التعليم الحيز الأكبر من الوقت، حيث يبلغ عدد الطلاب السوريين المسجلين في المدارس46 ألف طالب، فيما بقي خارج المدارس حوالي 56 الف طالب، الأمر الذي وعد الوالي بحله عبر افتتاح مدارس جديدة حتى يتم استيعاب جميع الطلاب، كما سيتم إحداث مديرية تربية خاصة للطلبة السوريين مع كادر إداري كامل للإشراف على العملية التربوية.

وأكد مصدر مطلع لـ”مدار اليوم”، أن الوالي بشر السوريين بصدور قانون يسمح بموجبه لحاملي بطاقة الكيميلك الحصول على إذن العمل، وشدد على أنه سيتم الاستفادة من أصحاب الكفاءات والشهادات العلمية، وخاصة العاملين في القطاع الصحي، مشيراً إلى أنهم سيتقاضون رواتباً تماثل رواتب أقرانهم الأتراك.

ودعا الوالي أصحاب الكفاءات لعدم الهجرة، حتى يساهموا ببناء بلدهم ببقائهم قريبين منه وسهولة عودتهم إليه، مؤكداً على أنهم سيحصلون على فرص عمل جيدة في تركيا.

إلى ذلك شدد والي عنتاب على ضرورة الإسراع باستخراج بطاقة الكيمليك، قبل إنتهاء المهلة المحددة أي نهاية الشهر الجاري، حيث سيتم محاسبة كل من لم يستخرجها، ويستدعى إلى المحكمة للاستجواب، ويتخذ بحقه الإجراء اللازم، إما بإعطاءه بطاقة أو الترحيل لللمخيم، أو الترحيل إلى سوريا.

وشرح الوالي ضرورة منح البطاقات للجميع، وذلك من أجل تشكيل قاعدة بيانات صحيحية، كما هو الوضع بالنسبة للاتراك، وهذا يفيد في إجراء دراسات إحصائية صحيحة لتقديم الخدمات بالشكل الصحيح واللائق.

وتطرق أحد الحاضرين إلى موضوع عدم قبول دوائر رسمية وغير رسمية باجراء معاملات بموجب الكيميلك، فعبر الوالي عن انزعاجه من الأمر وأكده أنه سيتم إصدار تعميم لكل الدوائر الرسمية والبنوك باجراء المعاملات بموجب الكيميلك ومحاسبة من لا يلتزم بذلك.

وقال المصدر إن أبرز القرارات التي تم اصدارها، هي السماح بمراجعة المشافي دون أخذ إحالات من المستوصفات، ومساعدة المسنين والأيتام والعائلات التي لامعيل لها ومعاملتها معاملة الأسر التركية، إضافة إلى الإجتماع شهريا وبشكل دوري مع المخاتير للوقوف على المشاكل.

وأضاف المصدر أن القرارات تضمنت أيضاً تلويح4000 سيارة سورية في عنتاب، وإصدار مجلة سورية – تركية، كما تم طرح موضوع إنشاء مركز ثقافي مشترك ووعد الوالي بدراسة الموضوع، وافتتاح مراكز تعليم لغة تركية مجانية وزيادة عددها.

وفي هذا السياق أكد الوالي بأنه ناقش مع أنقرة موضوع فتح المعابر أكثر من مرة، وتوقع بأن يتم ذلك بعد الانتهاء من الانتخابات، كما وعد الوالي متابعة مشكلة الرسوم الغالية لبرنامج التومر للمقبولين بالجامعة، والذي يبلغ 5000 ليرة تركية، والعمل على إيجاد حل لها إما بتخفيضها، أو الغائها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا