سمارت – ريف دمشق

بلغت نسبة الطلاب المتسربين من المدارس في منطقة المرج بريف دمشق جنوبي سوريا، 25 بالمئة جراء القصف والحصار وارتفاع نسبة الفقر.

وقال مدير المكتب التعليمي في منطقة المرج بشير الغول في حديث إلى “سمارت” السبت، إن عدد الطلاب في المرج حاليا يبلغ 4500، ونتيجة القصف المستمر على بلدات المنطقة واستهداف المدارس بشكل مباشر زاد عدد المتسربين في صفوفهم ليصل إلى 25 في المئة، مضيفا أن عملية التعليم تواجه صعوبات عدة أولها عدم توفر الكتب المدرسية لكافة المراحل، ونقص القرطاسية ووسائل التعليم والمحروقات ووسائل النقل.

وكانت أسعار القرطاسية في الغوطة الشرقية ارتفعت بنسبة مئة بالمئة بداية العام الدراسي 2017 – 2018، وسط حالة من الفقر يعاني منها المدنيون في الغوطة.

 وأوضح “الغول” أن تكلفة حافلة المدرسة للطالب الواحد تبلغ 600 ليرة يوميا بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، والطالب غير قادر على توفيرها، مضيفا أن عدد أفراد الكادر التعليمي يبلغ نحو 325 معلم وإداري ومستخدم، يتقاضون رواتبهم من خلال مشروع “إدارة” الذي يغطي كافة مدارس مجمع التربية والتعليم في المرج.

وأشار إلى وجود ثمانية مدارس عاملة في منطقة المرج، على الرغم من تعرضها للقصف والتدمير الجزئي وخروج بعض الغرف الصفية عن الخدمة، كما توجد سبع مدارس تحتاج إلى إزالة من القواعد وإعادة إعمار، موضحا أن إعادة ترميم الأبواب والنوافذ في المدارس الثمانية يحتاج عشرين يوما بتكلفة تصل إلى قرابة الخمسة آلاف دولار.

ونوه “الغول” إلى أنهم يعتمدون المنهاج الدراسي لوزارة التربية التابعة للنظام، كونها “مؤسسة مدنية للدولة” وليست للأخير.

وتخضع الغوطة الشرقية، لحصار تفرضه قوات النظام منذ عدة سنوات، رغم سريان اتفاق “تخفيف التصعيد”، الذي رسمت آلياته روسيا، ويقضي أحد بنوده بإيصال المساعدات الإنسانية، ورسم خطوط ممرات عبور المدنيين.

وسبق أن قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة منتصف أيلول العام الفائت، إن ثلاثة ملايين طفل ومراهق سوريين محرومين من التعليمبالمدارس في سوريا وخارجها.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

أحلام سلامات