‘ المعارضة تحاول رأب الصدع في الرياض 2’
12 نوفمبر، 2017
أكد نمرود سليمان عضو الهيئة العليا للمفاوضات، أمس السبت، أن مؤتمر (الرياض 2) للمعارضة السورية سيعقد يومي 22 و23 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، مشددًا على أن هذا الموعد نهائي، وستُوجه الدعوات إلى جميع الأطراف المفترض مشاركتها، خلال الأسبوع القادم، وفق ما نقلت عنه وكالة (سبوتنيك) الروسية.
يأتي ذلك في وقتٍ، قال فيه يحيى العريضي مستشار الهيئة العليا للمفاوضات: إن موعد “المؤتمر لم يحدد حتى اليوم، كما لم ترسل دعوات إلى المشاركين”، مضيفًا أنه “ليس هناك أي معلومة دقيقة، عن سبب عدم إرسال الدعوات.. ربما يبدأ إرسال الدعوات، خلال الأسبوع المقبل”، بحسب تصريحات لمواقع إخبارية سورية.
توقعت مصادر في المعارضة السورية أن العقدة الأبرز في إنجاح مؤتمر الرياض القادم، وتشكيل وفد معارض موسع يستوعب أكبر قدر ممكن من أطياف المعارضة، هي الخلاف على مصير رأس النظام: بشار الأسد، وعدم وجود موقف موحد، سواء برفض أو قبول وجوده، خلال تلك المرحلة.
أشارت المصادر إلى أن “الهيئة تحاول أن تقيس مدى التوازنات التي ستضعها على الطاولة، للوصول إلى اتفاق مع القوى الجديدة التي ستدخل الهيئة، دون أن يمس ذلك جوهر رؤيتها التي تحاول تثبيتها أمام الشعب السوري”. وأكدت أن “الخلاف اليوم ليس فقط مع منصة موسكو، بل مع منصة القاهرة التي أصبحت تتلاعب في المفاهيم والمبادئ الناظمة للعملية السياسية، والتي تريد الهيئة تقديمها”، وعقبت: “التأجيل الذي طرأ على المؤتمر جاء على خلفية الإشكالات التي تمر بها السعودية داخليًا”.
في السياق، قال رئيس وفد المعارضة السابق إلى جنيف أسعد الزعبي: إن الاجتماع القادم في الرياض سيتشكل منه “وفد للتفاوض، ومستشارون متفقون على نقاط ورؤية موحدة”، مشيرًا في تصريحات، نقلتها عنه صحيفة (الشرق الأوسط)، إلى أن “هناك اتجاهين أساسيين، حتى الآن: الأول يؤيد زيادة عدد أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات وتوسعتها، لتشمل 53 شخصًا. أما الثاني، فيقترح دعوة الهيئة العامة للمؤتمر، بمن فيهم شخصيات من الداخل، يمثلون الهيئات المدنية والسياسية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني، وتتمتع بشعبية، ولها قدرة على التأثير”. وأضاف أن الاجتماع “قد يشمل أطيافًا، لم تكن موجودة بالسابق، أو ظهرت حديثًا، شرط أن تكون متوافقة على مخرجات مؤتمر (الرياض 1)”.
جيرون
[sociallocker]
جيرون