سمحت أجهزة المخابرات التابعة للنظام في حمص بعودة مائتي عائلة على الأقل من أهالي حي بابا عمرو للمرة الأولى منذ اقتحام الشبيحة والمليشيات للحي أواخر عام 2012م. وقد سمحت أجهزة المخابرات للأهالي االمذكورين بعد حصولهم على “موافقة أمنية” منها، ويقطن معظم الأهالي الذين خرجوا تحت القصف العنيف في أبراج الإيواء أو مدارس الإيواء في حي الإنشاءات المجاور. وسبقت هذه الموافقة المفاجأة من قبل المخابرات على السماح بذلك حملة للتضييق الشديد على الأهالي من خلال الحواجز، التي زادت من عمليات الإذلال والإهانة، بغرض إجبار الأهالي على المغادرة من المنطقة. وعن الأسباب التي تقف خلف وراء موافقة النظام على السماح لهم قالت أم عمرو “أن السبب يكمن في تحضير النظام للعائلات التي يرغبون بإحضارها من قريتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في ريف إدلب، ولايمكن فعل ذلك دون الضغط على الأهالي النازحين إليها حاليا”.

بموازاة ذلك، عقد اجتماع بين مندوبين من الأمم المتحدة ومجلس محافظة حمص وغرفة تجارة حمص بقصد إعادة تأهيل المدينة الجامعية في حي دير بعلبة الذي أفرغ من سكانه إثر اقتحام النظام له في عام 2012م، ويهدف الاجتماع المخصص لتأهيل المدينة الجامعية إلى التحضير لاستقبال السكان الجدد الذين سيجلبهم من قريتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام.

ويرى الأهالي أن هذه محاولا فرض التغيير الديمغرافي بالقوة، واستخدام الاتفاقات والهدن الموقعة مع أطراف في الثورة السورية من قبل النظام لفرض الواقع الجديد الذي يشبهونه باستيطان الاحتلال الإسرائيلي.
أخبار سوريا ميكرو سيريا