السورية نت – مراد الشامي

قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، إنه قد يسحب استقالته الأسبوع القادم، واصفاً الأمور بـ”الإيجابية”، وأشار إلى أنه سيعدِل عن قراره إذا استمرت كذلك.

وجاء ذلك في تصريح للحريري خلال الاحتفال بالمولد النبوي، أمس الأربعاء، وقال: “الأمور إيجابية كما تسمعون، وإذا استمرت هذه الإيجابية فإننا إن شاء الله نبشر اللبنانيين في الأسبوع القادم مع فخامة الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بالرجوع عن الاستقالة”.

ويريد الحريري أن يتعهد كل اللبنانيين بالنأي بأنفسهم عن الصراعات الإقليمية في إشارة إلى ميليشيا “حزب الله” التي تتهمها السعودية بزرع الفتنة في العالم العربي بدعم من إيران.

وكان الحريري استقال من رئاسة الوزراء في بيان تلفزيوني من السعودية في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، مما أدى لأزمة سياسية في لبنان ودفع البلاد مجدداً إلى قلب صراع إقليمي بين الرياض وإيران خصمها الرئيسي في المنطقة.

ويقول مسؤولون لبنانيون إن “السعودية أجبرت الحريري”، حليفها منذ وقت طويل، على الاستقالة “واحتجزته” عندها إلى أن تدخلت فرنسا مما سمح بعودته إلى لبنان الأسبوع الماضي. فيما نفت السعودية ذلك مراراً.

ووافق الحريري على تعليق قراره بعد اجتماع مع عون الأسبوع الماضي مشيراً إلى أن هذا من أجل إتاحة الفرصة للحوار.

وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، نقلت صحيفة لا ستامبا الإيطالية عن الرئيس اللبناني قوله إن “الحريري باق بالتأكيد رئيساً لوزراء لبنان وإن حل الأزمة السياسية في البلاد سيكون خلال أيام”.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن تصريحات لعون خلال زيارة لإيطاليا أن المحادثات مع جميع القوى السياسية داخل الحكومة وخارجها اختتمت وأن هناك توافقاً موسعاً.

ولم يقبل عون استقالة الحريري التي أعلنها عبر التلفزيون، واتهم الرئيس اللبناني السعودية “باحتجازه في الرياض وإجباره على الاستقالة”. وعاد الحريري في نهاية المطاف إلى بيروت يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وأجّل الاستقالة.

وكان الحريري قد أشار إلى أنه “سيبقى رئيساً للوزراء إذا قبل حزب الله سياسة عدم التدخل في الصراعات الإقليمية”.

وأفادت الصحيفة أن عون، وهو حليف لـ”حزب الله”، رد على سؤال بشأن مطلب الحريري قائلا إن “حزب الله يحارب إرهابيي الدولة الإسلامية في لبنان وخارجه وسيعود مقاتلوه إلى بلدهم عندما تنتهي الحرب على الإرهاب”، حسب زعمه.

ويشار إلى أن “حزب الله” يقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد، ويواجه قوات المعارضة الساعية للإطاحة بالنظام، وتؤكد المعارضة السورية تورط الحزب في عمليات قتل وتهجير للمدنيين السوريين خلال السنوات الماضية التي قدم فيها الحزب ولا يزال الدعم للأسد.

اقرأ أيضا: عون: الحريري باق في منصبه والأزمة السياسية ستحل نهائياً خلال أيام

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]