ذوو الاحتياجات الخاصة يبدعون بإنجاز اللوحات الفسيفسائية

4 ديسمبر، 2017

خصّت منظمة (Zoom In) الخدمية التي تنشط في الشمال السوري، وتُعنى بالتنمية المجتمعية، آخر مشروعاتها لذوي الاحتياجات الخاصة في ريف إدلب الجنوبي، حيث نظّمت ورشة عمل لتدريبهم على حرفة صناعة الفسيفساء، واستفاد من الورشة 13 شابًا.

تهدف الورشة إلى تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من مهنةٍ، تؤهلهم للاعتماد على أنفسهم، لا سيّما أنه يوجد عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة في إدلب، ويعانون أوضاعًا مادية ونفسية صعبة، ويقضون معظم أوقاتهم حبيسي المنازل. وفقَ القائمين على الفاعلية.

قال محمد راسم، المدير التنفيذي لمنظمة (Zoom In)، لـ (جيرون): “أطلقنا مُبادرة منذ 15 يومًا، في بلدة جرجناز في ريف إدلب الجنوبي، لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة على بعض الحرف والمهن، من بينها صناعة الفسيفساء، حيث ضمّت الورشة الأخيرة 13 شابًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنتجوا خلالها عدّة لوحات فُسيفسائية”، مُشيرًا إلى “أن المُدرّب أيضًا هو من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيثُ تعرّض للقصف، وبُترت ساقاه، وهو من أصحاب حرفة الفسيفساء سابقًا”.

أضاف: “نسعى لإيجاد سوق لتصريف اللوحات الفسيفسائية التي أنتجها المشاركون، ونعمل أيضًا على إنشاء معرض للمنتجات الفسيفسائية، في أوروبا وتُركيا، يعود قسم من ريعه إلى منتجيه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقسم آخر يُخصّص لشراء أطراف صناعية للشُبان الذين لم تساعدهم ظروفهم المادية على تأمين الأطراف الصناعية”.

من جهة أخرى، قال (أبو مصعب)، المُدرّب في ورشة الفسيفساء، لـ (جيرون): “كنتُ أعمل سابقًا -قبل اندلاع الثورة- في حرفتي الفسيفساء والموزاييك، وكانت صحتي جيدة جدًا، وبعد تعرّضي للقصف من قِبل طائرات النظام، بُترت ساقاي، وتوجّهت إلى تركيا لتلقي العلاج وتركيب أطراف صناعية، وبعد عودتي إلى سورية، لم أجد عملًا، بسبب إصابتي، فلجأتُ إلى منظمة (Zoom In) لطرحها مُبادرة (حرفة الفسيفساء)، وبدأتُ عملي في تدريب الشباب، من ذوي الاحتياجات الخاصة على هذه الحرفة كي يتقنوها، لأن الفسيفساء ليست حرفة فقط، بل هي فن، ولها تاريخها العريق”.

وأضاف: “لم أجد صعوبات في تعليم الشُبان على هذه الحرفة، لأن لديهم إرادة ورغبة واضحة في التعلّم، وخلال 60 يومًا سيكون جميع المشاركين في الورشة قد اكتسبوا خبرة جيدة، في هذه الحرفة، وقادرين على تدريب أشخاص جدد”.

كانت منظمة (Zoom In) قد أطلقت عدّة مُبادرات تنموية في قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، من بينها ورشة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة حرفة (البرمجيات وصيانة الهواتف النقالة)، وضمت أكثر من 25 شابًا أتقنوا الحرفة، وتمكّن 6 منهم من فتح محلات تجارية خاصة لبيع الهواتف النقالة وصيانتها.

ملهم العمر
[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

جيرون