قوات النظام تسيطر على تلة بردعيا غرب دمشق
5 ديسمبر، 2017
سمارت-ريف دمشق
سيطرت قوات النظام السوري الثلاثاء، على تلة بردعيا قرب قرية مزرعة بيت جن (62 من غرب العاصمة دمشق)، بعد قصف مكثف ومعارك مع الجيش السوري الحر.
وقال الناطق الرسمي لـ”ألوية جبل الشيخ” في تصريح لـ”سمارت”، يلقب نفسه “أبو رامي الجناني”، إن قوات النظام سيطرت على تلة بردعيا وتل شهاب بعد محاولات تقدم يومية، مترافقة مع قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة، أدى لتدمير كافة المواقع والتحصينات التي من الممكن أن يتمركز بها مقاتلو الجيش الحر.
وأضاف الناطق باسم “الألوية” التابعة لـ”الحر”، أن النظام “استمات” للسيطرة على تلة بردعيا لأهميتها الاستراتجية وليتمكن من نصب منصات إطلاق صوارخ “فيل”، بعد فقدان قدرته على إلقاء البراميل المتفجرة نتيجة إسقاط طائرة مروحية قبل أيام.
واعتبر بالوقت ذاته أن السيطرة تشكل خطرا على قريتي مزرعة بيت جن ومغر المير وتلة الظهر الأسود.
وأوضح “الجناني” أن قوات النظام خسرت نحو 200 عنصر خلال الاشتباكات على مدار الأسبوع الفائت، ما دعاها لتجنيد الشبان في “مناطق المصالحة والمهادنة” وزجهم بالمعركة، بينما قتل وجرح نحو 170 مقاتل إضافة لعطب قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع لهما.
وأردف بأن الفصائل المشاركة بالمعارك هي “ألوية جبل الشيخ” و “لواء عمر بن الخطاب” التابعين لـ”جبهة ثوار سوريا”، مع مساندة من “جبهة فتح الشام”(هيئة تحرير الشام حاليا) و حركة “أحرار الشام الإسلامية”.
ولفت أن التطورات الأخيرة أجبرتهم لاستدعاء مدنيين أعمارهم أكثر من ستين سنة لتغطية خطوط التماس مع قوات النظام “الباردة”، في ظل عدم “تحرك” الفصائل العسكرية في محافظتي درعا والقنيطرة، رغم إعلانهم منذ شهر ونصف البدء بعملية عسكرية لفتح طريق باتجاه غرب دمشق.
وأشار “الجناني” في ختام حديثه أن المدنيين يتجمعون حاليا في مزرعة بيت جن مع فقدان مقومات الحياة الأساسية، إضافة لنفاذ المحروقات وسط برد فصل الشتاء.
وبحسب الهيئة العليا للمفاوضات قبل تجديدها، فإن منطقة جبل الشيخ مشمولة في اتفاق “تخفيف التصعيد”، المتفق عليه في محادثات “الأستانة”، إلا أن خلافا روسيا إيرانيا يدور حولها.
[sociallocker] [/sociallocker]
محمد الحاج