كنديان ينقلان صور البؤس والإخضاع من داخل كوريا الشمالية

3 نوفمبر، 2015

تستمر كوريا الشمالية بانتهاك حقوق الإنسان، عبر التجويع والتعذيب التي تمارسه بحق شعبها، فضلاً عن عمليات الإعدام التي يمارسها كيم جون أونغ رئيس البلاد، بحق القادة العسكريين والمسؤولين، وغيرها من الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين.

ونشرت مجلة “بيزنيس إينسايدر” الأميركية، وقائع  وصور التجربة السياحية، للزوجين الكنديين جاستن وآنا وليامز في كوريا الشمالية، حيث عرضت الصور تلك التجربة، ابتداءً بالقيود الصارمة، وانتهاءً بالمناظر المدهشة التي شاهدها الزوجان، ونشرها ويليامز على موقع التواصل الإجتماعي انستغرام.

وقال وليامز: “صدمنا من الإشراف والمراقبة اللصيقة لنا، بالإضافة إلى قلة اطلاع الكوريين على الثقافات الأخرى، الأمر أشبه بالسفر إلى عالمٍ مختلف، وتفاجأنا بقلة وجود السيارات والمركبات في طرق العاصمة بيونغ يانغ، وعزينا ذلك لإرتفاع معدل الفقر في كوريا الشمالية، كما لم نستطع مغادرة الفندق الذي نزلنا فيه، حيث تم إسكاننا في الطابق الـ25 حسب قواعد تسكين الأجانب، من دون رفقة المرشد الحكومي”.

وبحسب الصحيفة، “خضع الزوجان إلى جلسة تعريفية إجبارية في العاصمة الصينية بكين قبل وصولهما إلى وجهتهما المقصودة، حيث تم إعلامهما بالقواعد التي يجب عليهما اتباعها بمجرد أن تطأ قدماهما كوريا الشمالية، كالمنع المطلق لإلتقاط صور للمواقع العسكرية، أو صور جزئية لتماثيل كيم يونغ الثاني”.

كما أضافت أنه “بمجرد هبوط الزوجين تم تفتيش كاميراتهما وهواتفهما، بحثاً عن أي شئ متعلق بتقنية (جي بي إس)، وتم احتجاز جوازي سفرهما حتى وقت الرحيل، كما فرض عليهما موظفان ومرشدان من قبل الحكومة، للتأكد من إتباعهما التعليمات، بالإضافة إلى سائق يصطحبهما خلال الرحلة”.

وأشار ويليامز إلى أن هناك شيئين لن تفوتهما في كوريا الشمالية هما المعالم الضخمة والعسكريين، وأضاف أنه أضطر إلى الركوع هو وزجته أمام تمثالين ضخمين للقائدين كيم يونغ إيل وكيم إيل سونغ، وهما يضعان باقة من الزهور أمامهما.

وأوضح ويليامز أن الملاهي مخصصة للنخب فقط، وأثناء لعبهما فيها كان نصف اللاعبين من الحراس والمرافقين لهما، وأن جميع الكوريين عليهم وضع “شارة الولاء”، وهي صورة زعيم كوريا الشمالية.

يذكر أن مجلس الأمن ناقش في السابق انتهاكات لحقوق الإنسان بكوريا الشمالية، وصوت أغلبية الأعضاء لصالح إدراج الموضوع في الأجندة الدائمة للمجلس، رغم رفض بيونغ يانغ قرار المجلس، واعتراض كل من الصين وروسيا.

أخبار سوريا ميكرو سيريا